تتجه جماعة الحوثيين "أنصار الله" إلى تشكيل مجلس رئاسي وفرض خيارات سياسية أخرى عن طريق "المؤتمر الموسع" والذي سيختتم غدا بصنعاء، فيما إذا فشلت القوى السياسية في فندق "موفنبيك"، في الخروج برؤية موحدة لشغل الفراغ الحاصل بالسلطة، والمتمثل باستقالة الرئيس وحكومة "الشراكة الوطنية". ويواصل الحوثيين حشد المناصرين للجماعة، لتدارس ما قالوا إنها الخيارات السياسية للمرحلة القادمة، لحسم مصير الفراغ الدستوري القائم في البلاد. ويعيش اليمن فراغا دستوريا بعد نحو عشرة أيام من استقالة هادي وحكومته. وقال القيادي في جماعة الحوثي محمد البخيتي، ان طرفا يريد مجلس النواب وهذا يعني العودة الى المؤتمر وصالح وهذا كلام غير منطقي. واضاف ل(الجزيرة) وطرف يريد العودة الى هادي والحكومة وهذا غير جدي. وقال خيارنا هو الانسب بتشكيل مجلس رئاسي. وفي وقت سابق فشلت الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة في التوصل إلى اتفاق حول البديل الممكن لاستقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي والخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة. وانسحب، أمس، ممثلو حزب المؤتمر الشعبي العام و"أحزاب التحالف الوطني"، وفريق "الحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني"، من اجتماع موفنبيك. وقالت مصادر مطلعة مقربة من حزب المؤتمر، إن ممثلي المؤتمر انسحبوا من الاجتماع، رفضا للخروج عن الدستور. ويتمسك حزب المؤتمر والأحزاب المتحالفة معه، بالخيار الدستوري، واللجوء للبرلمان لحسم مسألتي استقالتي الرئيس والحكومة، وهو ما تفرضه أحزاب اللقاء المشترك. وفي 21 سبتمبر الماضي سيطرت جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء قبل أن يتوسعوا إلى محافظات شمالية وغربية.