في مثل هذا اليوم ال21 من فبراير 2012م توجه اليمنيون لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة لانتخاب عبدربه منصور هادي، رئيسا توافقيا للفترة الانتقالية لمدة عامين خلفا للرئيس السابق على عبدالله صالح، الذي حكم اليمن 33، وفقًا للمبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن. لم يستمر حكم هادي أكثر من ثلاث سنوات حتى اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 من سبتمبر الماضي وانقضوا على السلطة وسيطروا على دار الرئاسة والقصر الجمهوري وتحكموا بمصادر القرارات السيادية في البلاد. قبع الرئيس هادي منذ ذلك اليوم تحت الإقامة الجبرية مع رئيس الحكومة خالد بحاح وعدد من أعضاء الحكومة التي تفرضها عليهم "اللجان الثورية" التابعة لجماعة الحوثيين "أنصار الله" منذ تقديمه استقالته في ال22 من يناير الماضي، وذلك بعد وقت قصير من تقديم الحكومة استقالتها. ليتمكن هادي فجر اليوم السبت من مغادرة منزله في العاصمة ويصل إلى القصر الجمهوري بالمعاشيق بمدينة عدن. وأقرت "اللجنة الثورية" التابعة للحوثيين برئاسة محمد الحوثي الخميس الماضي تشكيل ما سمته "اللجنة الثورية العليا لتسيير شؤون الدولة"، وذلك بعد اجتماع، الخميس الماضي، في القصر الجمهوري بصنعاء، ويأتي ذلك رغم قرار مجلس الأمن الذي أمهل الحوثيين أسبوعين للتراجع عن "قراراتهم الأحادية". وتحدثت تقارير خلال الأيام الماضية عن تدهور الوضع الصحي للرئيس هادي. وكانت مصادر اعلامية قد أكدت عن مصادر مقربة من هادي أنه يمر بوضع صحي صعب في هذه اللحظات بمنزله في العاصمة صنعاء. وأفادت المصادر أن أسباب مرض هادي إلى مخالفته لنصائح الأطباء وعدم الالتزام بمواعيد العودة لاستكمال العلاج والتي كانت مقررة قبل ثلاثة أشهر لكنه رفض المغادرة بسبب الوضع السياسي الذي تمر به البلاد.