أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي صنعاء عاصمة "محتلة"، متهماً الحوثيين ب"الانقلاب" على الحوار. وقال الرئيس هادي إن "ما جرى في صنعاء عملية انقلابية مكتملة الأركان"، خلال لقاءه بوفد عسكري وسياسي وقبلي من إقليم سبأ (الجوفمأربالبيضاء) في محافظة عدن، وذلك لتأييد الرئيس هادي والوقوف إلى جانبه وأوضحت مصادر من الوفد لقناة "العربية" "أن وفد إقليم سبأ المكون من أكثر من مئة شخصية من سياسيين وعسكريين وشيوخ قبائل وشباب عبروا للرئيس هادي عن تأييدهم للشرعية والدستورية ووقوفهم إلى جانب الرئيس هادي رافضين الدعوات الطائفية والمذهبية وما يسمى بالإعلان الدستوري من قبل جماعة الحوثي". وقالت المصادر "إن الرئيس يرفض كل ما حصل في العاصمة صنعاء، وقال ما حصل في صنعاء عملية انقلابية مكتملة الأركان، وأكد أنه سيتصدى للحوثيين". وأكد الرئيس هادي للوفد أن جماعة الحوثي انقلبت على مخرجات مؤتمر الحوار وعلى اتفاق السلم والشراكة واحتلت العاصمة صنعاء، حسب قول المصادر. وأوضحت أن الرئيس هادي قال لهم "لم أغادر إلى عدن لإعلان الانفصال وإنما للحفاظ على الوحدة". فيما قالت قناة "الجزيرة" ان الرئيس هادي اتهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح وجماعة الحوثين بإجهاض المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية للحوار الوطني بين القوى السياسية اليمنية، ووصف صنعاء -التي يسيطر عليها الحوثيون منذ نهاية سبتمبر الماضي- بأنها "عاصمة محتلة". وقال هادي -خلال استقباله وفدا سياسيا وقبليا محليا في مقر إقامته في مدينة عدن (جنوب البلاد)- إن اليمنيين لن يقبلوا هيمنة فئة أو جماعة قبلية على السلطة والثروة في البلاد. وهاجم هادي بشدة جماعة الحوثيين ووصفها بأنها جماعة ا"نقلابية" تابعة لإيران. يشار إلى جماعة "أنصار الله" الحوثيين حلت البرلمان اليمني في فبراير الجاري، وأرغمت الرئيس هادي وحكومة الكفاءات في ال22 من يناير الماضي على الاستقالة ووضعتهم تحت الإقامة الجبرية، ودفعهم نحو الاستقالة، عقب السيطرة على مقاليد السلطة في العاصمة صنعاء بقوة السلاح، ما دفع دولاً عديدة إلى سحب ممثلياتها الدبلوماسية في العاصمة صنعاء، على رأسها المملكة العربية السعودية، وقطر، والبحرين، والكويت، والإمارات، وتركيا، ومصر، وأمريكا، وفرنسا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا. ووصل الرئيس هادي إلى عدن، السبت قبل الماضي، بعدما تمكن من مغادرة منزله في صنعاء، وكسر الاقامة الجبرية التي فرضت عليه من قبل جماعة الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير الماضي. وبعد ساعات من وصوله إلى عدن السبت الماضي، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن “كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر باطلة ولا شرعية لها”، وهو الأمر الذي ردت عليه جماعة الحوثي، قائلة إن “هادي أصبح فاقدا للشرعية”، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره “مطلوبا للعدالة”.