قال عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد قحطان أن حياتهم مهددة بالخطر من قبل جماعة الحوثي وكثير من قيادات وأعضاء الإصلاح لا يزالوا في سجون الحوثي موضحا أن مزيدا من تقديم التنازلات لهم سيقود إلى نتائج كارثية. القيادي في حزب الإصلاح قحطان في حوار هاتفي مع صحيفة "عكاظ السعودية"، أوضح أن حزب الإصلاح من أكثر الأحزاب السياسية مرونة وقدم تنازلات من أجل نجاح العملية السياسية مشيرا أن هذه التنازلات جاءت من خلال الحوار وعلى الأرض، وهو الطرف الوحيد الذي دخل الحوار بدون أجندة حزبية. وحول موقف الحزب من خيار دولتين في اليمن أكد قحطان ، نحن مع الوحدة لأنها تصب في مصلحة اليمن، وإيران تحاول حاليا التفرد بالشمال، وهي من تسعى إلى أن يكون اليمن غير موحد، لأنهم والحوثيين ينظرون إلى الوحدة من منظور مذهبي، والدولة اليمنية الواحدة جعلت الحوثيين أقلية ضئيلة جدا داخل النسيج اليمني الواحد، والانفصال سيجعلهم أكثر قوة. وفيما يتعلق بتحديد مكان الحوار قال" المبعوث الأممي جمال بنعمر أكد للحوثيين وحزب المؤتمر بأنه مفوض بتحديد المكان الذي سيستضيف الحوار منوها أن ينتهي الحوار قبل تحديد المكان. وعن الإجراءات التي من الممكن أن يتخذها الحوثيون أستطرد"ربما تذهب إلى تعيينات في مواقع قيادية هامة، وتغييرات في بعض المحافظات، ولكن لن يكون لها قيمة إلا إذا اتجهت جيوشهم بمساندة حزب المؤتمر إلى المحافظات التي لا زالت خارج سيطرتهم. -وأستبعد محمد قحطان أن يتجه الحوثيون إلى إفشال مهمه المبعوث الأممي جمال بنعمر مضيفا الحوثيون لم يتضرروا من المبعوث الأممي، منذ أن باشر مهامه في اليمن، ويبدو لي (وهذا استنتاج شخصي)، أن جمال بنعمر اتفق مع عبدالملك الحوثي زعيم المتمردين على قبول الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا لمجلس الرئاسة وليس رئيسا لليمن، لأن بنعمر يحرص على أن يمسك العصا من المنتصف. ورفض حزب المؤتمر وجماعة الحوثي نقل الحوار الى العاصمة السعودية الرياض بعدما طلب الرئيس هادي بنقلها إلى هناك بعدما تعثرالحوار في صنعاء بسبب تعليق مشاركات بعض الأحزاب فيها . وكانت قد طرحت احزاب اللقاء المشترك شروطا للعودة للحوار من ضمنها نقل الحوار إلى منطقة أخرى والإفراج عن المعتقلين وإعادة مؤسسات الدولة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي .