أعلنت حركة الحوثي بدء وضع الترتيبات والاحتياطات الأمنية لتأمين عمل شركة تصدير الغاز المسال وميناء "بلحاف" في محافظة شبوة، جنوباليمن، الذي تديره شركة "توتال" الفرنسية. كما ناقشت اللجنة الأمنية العليا خلال الاجتماع "الاحتياطات الأمنية الاحترازية لتأمين نشاط الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال وميناء التصدير في بلحاف شبوة". وأقرت "تعزيز الاحتياطات الأمنية ووضع الترتيبات اللازمة بما يمكن الشركة من أداء عملها ونشاطها بشكل طبيعي". وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ التي يسطر عليها الحوثيون. الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال YLNG أو Yemen LNG هي شركة متخصصة في مجال إسالة الغاز الطبيعي في اليمن وإعادة تسويقه. بينما تعتبر منطقة بلحاف بين شبوة والمكلا هي المركز الرئيسي لاستقبال ومعالجة الغاز. وتتألف الشركة من مجموعة 7 شركات ومؤسسات مساهمة هي: شركة توتال (39.62%) وهي الشركة المديرة للمشروع. وشركة هنت للنفط (17.22%). والشركة اليمنية للغاز (16.73%) ومؤسسة إس كيه الكورية الجنوبية (9.55%) والمؤسسة الكورية للغاز (6.00%) وشركة هيونداي (5.88%) والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعاشات (5.00%). وفي أغسطس من العام 2005م وقَّعت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال على عقود بيع طويلة الأجل (تمتد لعشرين سنة) مع ثلاثة من كبريات الشركات العالمية وهي شركة سويس للغاز الطبيعي المسال ومؤسسة الغاز الكورية الجنوبية(كوغاز)، وشركة توتال للغاز والطاقة المحدودة كما قامت باستئجار أربع ناقلات عملاقة لمدة عشرين عاماً لنقل الغاز الطبيعي المسال إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك وفقاً لعقود البيع الموقّعة مع شركة توتال. وسبق وأعلن حالة القوة القاهرة بخصوص شحنات الغاز الطبيعي المسال من محطة بلحاف بسبب تدهور الوضع الأمني عقب استقالة الرئيس هادي والحكومة. وتدير شركة توتال الفرنسية مرفأ بلحاف لتصدير الغاز الذي تبلغ طاقته 6.7 مليون طن سنويا ويصدر الغاز المسال بالأساس إلى آسيا وبعض الدول الأوروبية. وأصدرت الحكومة تعليمات للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بعدم إغلاق المحطة ولكن بتهيئتها لخفض الإنتاج... وإعلان حالة القوة القاهرة." ويصدر المرفأ شحنات غاز إلى كوجاس الكورية الجنوبية وتوتال وجي.دي.إف سويز الفرنسيتين بموجب عقود طويلة الأجل. والقوة القاهرة بند في العقد يسمح للمشترين أو البائعين بالتراجع عن التزاماتهم بسبب أحداث خارجة عن إراداتهم. ويساهم النفط والغاز بالغالبية العظمى من إيرادات الحكومة في اليمن أحد أشد الدول العربية فقرا. وتحدثت تقارير إعلامية في وقت سابق عن وصول قوات فرنسية وأميركية حضرموتوشبوة بشرق اليمن. مشيرة أن بارجة حربية فرنسية تتمركز بميناء بلحاف النفطي لحماية شركة الغاز المسال. وان القوات الفرنسية والأميركية باشرت مهام الإشراف على إجراءات توفير الحماية للقطاع النفطي في شبوةوحضرموت من أي هجوم محتمل، وخصوصا من عناصر تنظيم القاعدة باليمن، وفق الصحيفة.