مع حلول الساعة الواحدة والنصف تماما فجر يوم الخميس، انطلقت مقاتلات سعودية لدك مواقع تابعة لجماعة الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في أنحاء عدة صنعاءولحج وصعدة، في إطار العملية التي وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بإطلاقها تحت اسم "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية باليمن. السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين، مع إعلانها أنها قررت "الاستجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي لحماية اليمن وشعبه من عدوان جماعة الحوثي الذي لا تأبه شيئا من إجرامها وتجاوزاتها مع حليفها الرئيس السابق علي صالح حيث لا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن"، توالت ردود الأفعال من مختلف دول العالم تأييدا للعملية التي تستهدف دعم الشرعية في اليمن بعدما تم استنفاد الطرق السلمية لحل الأزمة مع الحوثيين. فيما لم تر في اليمن غير جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام أن هذا القصف الذي جاء لينقذ الشرعية ممثلة بالرئيس من مطاردتهم له وعدم تركه ليمارس مهامه كرئيس معترف به تراه بالتدخل العدواني والغاشم حسب بيان المؤتمر. بينما الكثيرون من مواطني دول الخليج والعالم تحلقوا حول شاشات الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة العملية من جانب وتعبيرا عن تأييدهم العملية من جانب آخر، منذ بدء العملية. وخلال ساعات قليلة احتل هاشتاج "عاصفة الحزم" المرتبة الأولى على "توتير"، وفتحت الفضائيات شاشاتها لتغطية مفتوحة للحدث. وأعلنت السعودية استمرار عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي تستهدف مواقع الحوثيين في اليمن "حتى تحقق أهدافها"، حسبما أعلنت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية. جاء الإعلان في أعقاب إعلان 5 من بين 6 دول خليجية هي السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت أنها قررت "الاستجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق". وقالت الدول الخمس في بيان مشترك أصدرته دول الخليج دون سلطنة عمان أن قرارها (بتوجيه ضربة جوية للحوثيين) جاء تلبية لطلب من الرئيس اليمني في رسالة مؤرخة بتاريخ 24 مارس الماضي. وطلب هادي في رسالته: " تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وداعش". وقالت دول الخليج الخمس في بيانها المشترك أنها "قررت الاستجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق". يأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه الطيران الحربي السعودي الخليجي العربي شن غارات جوية على مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي وعلي صالح في العاصمة صنعاء، وفي محافظة لحج، جنوبي اليمن، ضمن عملية "عاصفة الحزم".