أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أن هزيمة الحوثيين في اليمن وتدهور وضع بشار الأسد في سوريا وتقديم التنازلات في الاتفاق النووي، وراء التصريحات الإيرانية العدائية وغير المسؤولة المتعلقة بتدخلات طهران في الشأن الداخلي لدول المنطقة، والتي تؤكد نهجها العدواني في المنطقة. وقال في مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في الرياض أمس، إن هذه التصريحات العدوانية الكثيرة والمتصاعدة غير مقبولة ولا تعبر عن نوايا بلد يسعى إلى إقامة علاقات جيدة. وانتقد الجبير السياسات التي تبناها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، مؤكدا أن سياساته الطائفية تقف وراء خراب العراق، وأدت إلى خلق الفتنة وتهميش السنة وانتفاضة الأنبار ودخول داعش إلى العراق. وأضاف، أنه على مدى السنوات الماضية وصلنا بأن ما يقوله المالكي لا أساس له من الصحة ولا مصداقيه له. وأفاد الجبير بأن الحكومة العراقية أصدرت بيانا أكدت فيه أن ما صرح به المالكي لا يمثل وجهة نظرها، كما أن المملكة استدعت القائم بالأعمال العراقي في الرياض وتم تسليمه رسالة شديدة اللهجة بشأن التصريحات. وأشار إلى أن المملكة من أكثر الدول التي عانت من الإرهاب، وفي مقدمة الدول المحاربة له، وأن المجتمع الدولي يشهد للمملكة ولتعاملها الحازم مع الإرهاب والتطرف، وهي تحارب تنظيم داعش الإرهابي في إطار التحالف الدولي. وأعلن الجبير أنه بحث مع موغيريني منح السعوديين تسهيلات في التأشيرات وزيادة مدتها، وتم الاتفاق على الاستمرار في بحث هذا الموضوع حتى الوصول لنتيجة تخدم المواطن السعودي والأوروبي. وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، أكد الوزير الجبير أن التحالف العربي حقق انتصارات في عدن، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى إقناع الحوثيين وعلي صالح بأنه لا فائدة من الحرب، وبضرورة العودة للحوار، مؤكدا أنه لا مكان في اليمن لأي مليشيا، وأوضح أن الهدنة جاءت من أجل فتح المجال لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، وأن أوروبا تؤيد جهود التحالف العربي في اليمن. من جهتها، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، أن الاتفاق النووي لم يصل بعلاقات أوروبا مع إيران إلى مرحلة الثقة، ونأمل أن يفتح الطريق لعلاقات مختلفة بين إيران وجيرانها والمجتمع الدولي.