عُقدت اليوم الأربعاء جلسة مباحثات يمنية مصرية على مستوى القمة برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وأخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمقر قصر الاتحادية بالقاهرة. وخلال اللقاء قدم الرئيس عبدربه منصور هادي أسما التهاني والتبريكات للرئيس السيسي والشعب المصري بمناسبة انجاز وافتتاح واحد من أهم المشاريع الإستراتيجية في مصر والمنطقة والعالم والمتمثل في افتتاح قناة السويس الجديدة، مشيدا بالعزم والتحدي الذي اتسم به انجاز هذا المشروع الاستراتيجي والذي نفذ في وقت قياسي بسواعد مصرية . وأعرب الرئيس هادي عن تقديره العالي للدور الإيجابي والفاعل الذي لعبته مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي في إطار منظومة التحالف العربي لدعم الشرعية في الجمهورية اليمنية ضد القوى الانقلابية وكذلك دورها الريادي على الدوام ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني في كل المراحل. وأشاد رئيس الجمهورية، بحسب وكالة أنباء "سبأ"، بالعلاقات اليمنية المصرية التي وصفها بالنموذجية في إطار العلاقات الثنائية بين الدول، مشيرا إلى أن ما تمثل مصر لدى اليمنيين من تقدير وامتنان كبيرين يؤكد التأثير الذي حققته القاهرة على مدى العقود الماضية لدى المواطن اليمني الذي يرى في مصر البلد الثاني له. وخلال المباحثات أكد الرئيس هادي أن الجمهورية اليمن ستستعين بالخبرات المصرية الرائدة في مختلف المجالات خصوصا فيما يتصل بإعادة تدريب وتأهيل وتكوين قوات الأمن والجيش اليمني، بالإضافة إلى الاستعانة بالشركات المصرية في جهود إعادة الأعمار في اليمن. وأطلع الرئيس هادي، الرئيس عبدالفتاح السيسي على تطورات الأحداث في الساحة اليمنية، وخاصة الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية والجيش الوطني في اليمن بدعم وتنسيق مع قوات التحالف في مواجهة القوى الانقلابية الظلامية التي انقلبت على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية وراحت تعبث بأمن البلاد وأرواح العباد. وأضاف الرئيس هادي:" إنانتصارات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف العربي لن تتوقف عند تحرير محافظة عدن وقاعدة العند الإستراتيجية وتطهير محافظتي لحج وأبين بل ستستمر حتى يتم تطهير كل المحافظاتاليمنية من القوى الانقلابية التي تسببت بقتل الأبرياء وتدمير البنية التحتية في المدن وتشريد مئات الآلاف من المواطنين من مساكنهم". وأكد هادي، للسيسي، أن اليمن عازم على مواصلة عملية استعادة الدولة وبسط نفوذها على كل شبر من التراب اليمني وعلى طريق العودة لتنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار رقم 2216. هذا وتناول المباحثات الأوضاع والتطورات في المنطقة ذات الاهتمام المشترك، وكذلك المخاطر والتحديات التي تواجهها الأمة العربية خصوصا التدخلات في للشؤون الداخلية للدول العربية، خصوصا من ايران التي تؤكد كل المعطيات نواياها غير الطيبة تجاه الدول العربية، مشيرا لدورها في زعزعت الأمن والاستقرار في اليمن من خلال دعمها لمليشيات إرهابية. وأكد رئيس الجمهورية على ضرورة تضافر الجهود وتنسيق السياسات لمواجهة هذه التحديات والمخاطر في إطار الحفاظ على الأمن القومي العربي الذي تمثل مصر حجر الزاوية الرئيسي فيه. وأثنى هادي على النتائج الايجابية التي حققتها اجتماعات اللجنة العليا المشتركة اليمنية المصرية والتي عقدت مؤخرا في القاهرة، برئاسة رئيسي الوزراء في اليمن ومصر. وأعرب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي عن تقديره للتسهيلات التي قدمتها الحكومة المصرية لدخول المواطنين اليمنيين إلى جمهورية مصر العربية، مطالبا تقديم المزيد من التسهيلات وصولا الو رفع تأشيرات الدخول وعودة الأمور كما كانت عليه سابقا. من جهته رحب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بزيارة الرئيس عبدربه منصور هادي لمصر، مثنيا على تلبيته للدعوة بالمشاركة في افتتاح قناة السويس الجديدة. وجدد الرئيس المصري تأكيده على دعم بلاده للشرعية في الجمهورية اليمنية ممثله في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، مبديا استعداد مصر الكامل والدائم بتقديم الدعم للشعب اليمني وقيادته الشرعية في كل المجالات. وهنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، الرئيس عبدربه منصور هادي بالانتصارات التي حققها الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية واعتبر تلك الانتصارات تعزز أمن واستقرار اليمن . وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن حماية الأمن القومي العربي من أولويات القيادة المصرية، خصوصا حماية الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر وسلامة حركة الملاحة. ووعد الرئيس المصري على أن المواطنين اليمنيين سيحظون برعاية خاصة من الحكومة المصرية في شتى المجالات وخصوصا المجال الصحي والتنموي والدراسات العليا. حضر اللقاء وزير الخارجية الدكتور رياض ياسين ووزير النقل المهندس بدر با سلمه، والمندوب الدائم لبلادنا بجامعة الدول العربية والقائم بأعمال السفارة اليمنيةبالقاهرة السفير محمد الهيصمي، في حين حضر عن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري ووزير النقل هاني ضاحي .
