أكد وزير حقوق الانسان ان معظم المحافظات تعاني من أوضاع مأساوية نتيجة عمليات الحرب الممنهجة التي تخوضها المليشيات دون وجه حق لاسيما محافظة تعز التي تعاني من أوضاع انسانية غاية في الصعوبة حد تعبيره بسبب الحصار المطبق على المدنية منذ اكثر من ستة اشهر، مشيرا إلى أن المليشيا تقوم بمصادرة المساعدات الاغاثية والدواء والغذاء والماء والمشتقات النفطية. واستعرض الوزير في ندوة عن حالة حقوق الانسان باليمن عقدت مساء امس على هامش القمة الرابعة للدول العربية ودول امريكا الجنوبية بالرياض واقع حقوق الانسان باليمن وما يتعرض له المدنيين الابرياء من قتل وتدمير وهدم المنازل على رؤوس ساكنيه واعتداءات على المقرات الحكومية والخاصة والمستشفيات والمراكز الصحية التي أوضح أنها اصبحت تستقبل كل يوم وابل من القذائف بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي احدثت دماراً كبيراً وتسببت في عزوف كثير من المراكز الصحية مواصلة عملها وتقديم خدماتها للمواطنين بسبب الاضرار التي تعرضت لها من قبل القصف العشوائي من مسلحي الحوثي وصالح. ولفت الوزير إلى تعرض مستشفيات مدنية تعز للقصف الممنهج لاسيما هيئة مستشفى الثورة التعليمي التي تعرضت لأكثر من 13 قذيفة الاسبوع الماضي تساقطت على اقسام الرقود والعناية المركزة التي يتواجد فيها عشرات المرضي وتسببت في هلع لدى الطاقم الطبي والمرضى واصيب على إثر ذلك عدد من الممرضين بجروح ناهيك عن عمليات القصف التي طالت المدارس والمساجد ومنازل المدنيين. وذكر الاصبحي باستخدام الميليشيا للصحفيين كدروع بشرية بالإضافة إلى تحول اليمن إلى معتقل كبير حيث تقوم المليشيا بحملات واسعة من الاعتقالات طالت عدد من السياسيين والصحفيين والنشطاء الحقوقيين في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي الذي يجرم مثل هذه الأعمال مهما كانت المسببات. وفي هذا الصدد أكد أنه لا توجد وسيلة إعلامية واحدة في اليمن تعارض الميليشيا حتى تلك المستقلة صودرت واحتلت مقرات الصحف والقنوات في أبشع جريمة انتهاك للحريات على مستوى العالم. واكد ان العمليات الاجرامية والتمرد المسلح والحرب الطائفية والمذهبية والتفرقة العنصرية التي تقوم بها المليشيا الحوثية وصالح تسهم في تمزيق النسيج الاجتماعي وتؤسس لكارثة انسانية حقيقة في اوساط الشعب اليمني. واشار الى ان المليشيا الانقلابية تقوم باستدراج الأطفال من دور الأيتام وتجنيدهم والزج بهم في المعارك بطريقة إجرامية، مؤكداّ ان مثل هذه الاعمال تعدي على الطفولة وجريمة تعاقب عليها القوانين الدولية، ناهيك عن قيام المليشيا بتفجير عدد من منازل المعارضين بشكل ممنهج ومصادرة حرية الرأي والتعبير. واعتبر وزير حقوق الانسان اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في اليمن التي تم تشكيلها بقرار رئيس الجمهورية والتي تضم نخبة من الشباب اليمني المستقل سياسياً للتحقيق في الانتهاكات التي طالت ابناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات خطوة ايجابية لتحقيق العدالة، مؤكدا أنه سيكون لها دوراً ايجابياً في تقصي الحقائق والانتهاكات التي تعرض لها المدنيين منذ العام 2011 وما تلاها من احدث دامية والتي راح ضحيتها الالاف من الابرياء بينهم نساء واطفال في مختلف المدن والمحافظات. وطالب الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي وكافة المنظمات الحقوقية العربية والدولية الوقوف الى جانب ابناء الشعب اليمني والدفاع عن حقوقه المشروعة في الامن والاستقرار والعيش الكريم.