قالت الشبكة السورية ومركز دمشق لحقوق الإنسان في تقرير الأربعاء إن 53 قتيلا سقطوا في سوريا برصاص الأمن والجيش النظامي معظمهم في حمص ودير الزور ودرعا، في حين قالت الهيئة العامة للثورة إن مروحيات الجيش تقصف مدينة المسيفرة في درعا بعد انشقاق في كتيبة الدفاع الجوي. وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر تحليق المروحيات التابعة للكتيبة أثناء عملية بحث عن منشقين لجؤوا إلى البلدة, وقد تسبب القصف الجوي في هدم وحرق عدد من البيوت وإصابة عدد من الجنود المنشقين. ووثقت الشبكة مقتل 22 في حمص وعشرة في دير الزور وسبعة في درعا وخمسة في إدلب، وبقية القتلى توزعوا بين اللاذقية وحلب وحماة وريف دمشق، وضمن قتلى حمص ستة أطفال بينهم ثلاثة من عائلة واحدة قتلوا جراء القصف المتواصل بالمدفعية والطيران المروحي على مدينة الرستن. قصف ثقيل كما سقط قتلى وجرحى في القصف العنيف المتواصل بالمروحيات الهجومية وراجمات الصواريخ والدبابات على أحياء سكنية بمدينة حمص ومدينة القصير وتلكلخ وقرى بريف المحافظة، وقلعة الحصن في حماة، ومعرة النعمان في محافظة إدلب. وقال عضو مجلس الثورة السورية في حمص أبو بلال الحمصي -للجزيرة عبر سكايب- إن المدنيين محاصرون في ظل انعدام وجود المراقبين الدوليين، ونقص حاد في المواد الطبية يواجه المستشفيات الميدانية، مشيرا إلى أن وضع العديد من الجرحى حرج للغاية وينتظرهم الموت أو بتر الأعضاء في ظل فشل هدنة لإسعاف الجرحى. ويؤكد ناشطون أن مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال محاصرون بسبب القصف، خاصة على حي الخالدية وجورة الشياح وأحياء حمص القديمة. كما أشاروا إلى أن المروحيات في الرستن تحرق المزارع من أجل استهداف النازحين عن المدينة وسط إطلاق السكان نداءات استغاثة. وفي محافظة درعا جنوبا، تتعرض بصر الحرير وبصرى الشام لقصف عنيف ومكثف من قوات النظام، مما أوقع ما لا يقل عن خمسة قتلى وعشرات الجرحى في بصرى الشام، وجرحى في بصر الحرير. وأشارت الهيئة إلى أن قوات الأمن ومليشيات الشبيحة التابعة للنظام تمنع إسعاف الجرحى وسط نقص حاد في المواد الطبية. كما شهدت اللجاة بدرعا أيضا قصفا عنيفا وانفجارات ضخمة لليوم الثالث عشر على التوالي، وأشارت شبكة شام الإخبارية إلى سقوط عشرات قذائف المدفعية وراجمات الصواريخ على البلدة، في حين تعرضت بلدة كفر شمس بنفس المحافظة لقصف بالهاون من قبل قوات النظام أوقع خسائر مادية وأدى لاشتعال منزلين. وأشارت الهيئة إلى سقوط خمسة قتلى على الأقل و15 جريحا جراء قصف بالمدفعية والمروحيات على حييْ العمال والموظفين بدير الزور شرقي البلاد في محاولة لاقتحام المدينة. وكانت قوات النظام ارتكبت مجزرة جديدة فجر الثلاثاء في دير الزور قتل فيها 31 شخصا وأصيب أكثر من سبعين آخرين، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وذلك بعدما استهدف قصف مدفعي للجيش النظامي مظاهرة في الجبيلة تندد بالمجازر التي حصلت في المناطق الأخرى من البلاد وتنادي بالحرية وإسقاط النظام. وفي دمشق اقتحمت قوات من المخابرات الجوية والشبيحة اليوم أحياء برزة والقابون والعسالي، وشنت حملة اعتقالات ومداهمة عشوائية وتكسير للمنازل، وفق ما أفاد به مجلس قيادة الثورة في دمشق. اقتحام الحفة في هذه الأثناء، أفادت شبكة شام بأن جيش النظام اقتحم بلدة الحفة والقرى المحيطة بها في ريف اللاذقية، وسط إطلاق نار كثيف وحملات دهم وتفتيش واعتقال عشوائية، جاء ذلك بعد انسحاب مقاتلين من الجيش الحر من المنطقة فجر اليوم تحت ضغط القصف من جانب الجيش النظامي. وكان متحدث باسم الثوار يدعى سليم العمر قال -هاتفيا من مدينة اللاذقية الساحلية التي تبعد 30 كلم إلى الغرب من الحفة- إن القصف الكثيف بمدفعية الميدان أجبر المائتيْ مقاتل الباقين الذين كانوا يدافعون عن الحفة على مغادرتها. وأضاف لرويترز أن "عدة آلاف من المدنيين تركوا في المدينة دون حماية من المليشيات العلوية التي تحاصر القرية". وأضافت الشبكة أن الجيش النظامي اقتحم قريتيْ الزنقوفة والمشيرفة في ريف الحفة، مشيرة إلى أن الأهالي يوجهون نداء استغاثة لحمايتهم وسط مخاوف حقيقية من مجازر كبيرة. وقد طالب المبعوث الدولي العربي كوفي أنان بالسماح لمراقبي الأممالمتحدة بدخول الحفة، لكن المراقبين الذين ذهبوا للمنطقة أمس قالوا إنهم قرروا عدم دخول البلدة نفسها، معتبرين أن ذلك خطير للغاية عليهم. الجزيرة نت..