أمر قاض باكستاني بإلقاء القبض على مرشح الرئيس آصف رضا زرداري المفضل لرئاسة الحكومة مخدوم شهاب الدين بعد يوم واحد من إعلان ترشيحه. ويتضمن أمر القبض أيضاً اسم نجل رئيس الوزراء المقال لحكم القضاء بعدم أهليته يوسف رضا جيلاني. ويتعلق الأمر بتهمة استيراد أدوية محظورة وقت أن كان شهاب الدين وزيرا للصحة. ويصوت البرلمان على اختيار رئيس الحكومة الجديد الجمعة، بعدما قضت المحكمة العليا بعدم اهلية جيلاني اثر ادانته بعرقلة سير العدالة. ومن غير الواضح ان كان امر الاعتقال القضائي سيعطل اختيار البرلمان لشهاب الدين. وسيواجه شهاب الدين مشاعر احباط عام متصاعدة بسبب مجموعة من المشاكل، كما سيواجه رئيس المحكمة العليا الذي يفخر بتصديه لأقوى اللاعبين على الساحة السياسية في باكستان. ويرجح أن تلهب إقالة جيلاني الساحة السياسية في باكستان التي تتصارع فيها القيادة المدنية والجيش القوي والمحكمة العليا على حساب تطلع الشعب للاستقرار ولاقتصاد اقوى. وتراجعت علاقات باكستان مع الولاياتالمتحدة التي تقدم مساعدات بمليارات الدولارات لإسلام آباد إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات. كما يواجه شهاب الدين نفس الضغوط التي تعرض لها جيلاني من افتخار تشودري، رئيس المحكمة العليا، لإعادة فتح ملفات فساد ضد الرئيس زرداري.