قال الدكتور عيدروس النقيب أن المبادرة الخليجية تحولت إلى وبال على اليمنيين بسبب اكتفاء رعاتها الذي يفترض أن يكونوا شركاء في التنفيذ بالنقطة أو النقطتين الأولى والثانية وربما الثالثة والرابعة، ولم يتابعوا التنفيذ حتى النهاية ويدينون كل من يحتال على مضمونها. وأضاف النقيب في حوار مع الشباب استضافته شبكة كلنا تعز على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" أن الذين حصلوا على الحصانة لم يحمدوا الله ويشكروا الشعب الذي عفا عن جرائمهم بل راحوا يتمادون أكثر وهو ما قد يصل بالمبادرة إلى الطريق المسدود". داعين المشترك إلى إبلاغ الشركاء الدوليين بما يفعله ممثلو الرئيس المخلوع وما يرتكبونه من جرائم تقود البلد إلى الهاوية، في ظل الصمت من قبل الشركاء الإقليميين والدوليين". حد تعبيره". وفي رده على سؤال التعيينات الأخيرة للرئيس هادي قال النقيب" نحن نرى أن أي تعيينات جديدة يجب أن تعبر عن الرغبة في إعادة اللحمة الوطنية وليس تكريس الانقسام، فعندما تم تعين من سلم أبين للقاعدة مسئولا أمنيا لمحافظة تعز، وتستبعد آلاف الكفاءات التي أقصتها حرب 1994م هذا يعني أنك ما تزال تعيش سياسات الرئيس الذي ادعينا أنه قد خلع".مؤكدا أنهم في الاشتراكي لا يطالبون بمناصب لأعضاء الحزب وإنما يرون أن شكل النظام القادم يجب أن ينفتح على كل المواطنين، وبالدرجة الأولى ضحايا الظلم والإقصاء في كل مكان. وأوضح رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي أن حكومة الوفاق الوطني لم تعمل شيئا حتى الآن بسبب حالة الانقسام التي تعيشها الحكومة مؤكدا أن تجربتها فاشلة.مضيفا "أقترحت على المشترك قبل تشكيل الحكومة أن يرفض المشاركة فيها لأن الحكومة لا يمكنها تشتغل بأجندتين سياسيتين مختلفتين، لكن للأسف تم ترقيع الأمر على استعجال ولا أتوقع أن تنجح الحكومة في إنجاز أمر ذي شأن مهم في حياة اليمنيين بسبب الطبيعة المزدوجة لهذه للحكومة قال النقيب. وأوضح أن الحديث عن ارتباط الحراك بإيران فيه الكثير من المبالغة معتقدا أنه من الحماقة جر القضية الجنوبية باتجاه الصراعات الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن إيران لا يمكن أن تقدم شيئا ذا شأن للقضية الجنوبية ومن يراهن على ذلك هو يراهن على حصان خاسر، لكن أكرر مرة أخرى هناك محاولة لشيطنة القضية الجنوبية وتحريض الدول الشقيقة والصديقة ضدها. وقال النقيب أنه لا يستبعد أن يكون لبقايا النظام أيدي في كل حوادث العنف التي تشهدها البلد بما في ذلك حادثة السبعين وكلية الشرطة. مؤكدا أن على الرئيس هادي أن يتصرف بروح جديدة فيها من الديناميكية، والحسم والمرونة ما يساعد على الانتقال إلأى تحقيق أهداف الثورة وإلا فإنه سيظل ينظر إليه على إنه استمرار لنهج الرئيس المخلوع. وأضاف النقيب "أي تباطؤ للرئيس في إحداث تغييرات سيقود إلى مزيد من التعقيدات، ولا يمكن أن يدور الحوار الوطني بين الأعزل من السلاح، وبين من يكتنز بكل أدوات الحرق والتدمير، ومن هنا أهمية إعادة صياغة وهيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية، قبل الحوار الوطني، وإلا فإن الحوار فاشل مسبقا. وأشار إلى أن القضية الجنوبية لا تحل بالهنجمة والعنتريات والخطابات، بل بالنضال السياسي السلمي الصبور والمتواصل، وبإقناع الآخرين بوجاهة ما نطرحه. وقال أنه لا يوجد تصور متكامل لشكل الدولة القادمة لكن المتفق عليه هو الدولة المدنية القائمة على الفصل بين السلطات، والنظام البرلماني، القائم على التعددية الحزبية ودولة المؤسسات. وأوضح أن الثورة لم تصدر بقرار من أحد لكنه إرادة الشباب الذي أشعلوا عود الثقاب الأول يوم 15 يناير 2011م. مشيرا إلى أن المرشح المنتظر يتوقف على نجاح مهمات الفترة الانتقالية، التي أرجو أن لا يأتي يوم يستدعي تمديدها على طريقة اليمنيين..