قلبي لم يعد طفوليا يحب إلى درجة الجنون وكل كره يطرى عليه يمكن إزالته بقطعة حلوى..أصبحت أحن إلى طفولتي الخالية من الكره في كل صباح ومساء أحن لطفولتي عندما استيقظ لا احتساء كوبا من الأخبار المشبعة ببطولات القتلة والمجرمين وهراء السياسيين التي تجعلني أكاد أن افقد أنفاسي إلى الأبد لولا رفق المذيعة التي تغلف تلك الأخبار بشي من أحمر شفتيها. أحن لطفولتي الخالية من الكره في الباص الذي دائماً ما يتحول ركابه إلى رجال أعمال يديرون المؤسسات عن طريق الهاتف ما إن تنزل تلك الفتاه التي تقعد بالكرسي الأخر حتى يتحول الباص إلى مجلس عزاء ويبقى صوت السائق كالعادة وهو يرتل همومه المقرون بارتفاع الديزل. وتسلط صاحب الباص وعن الركاب أبو 1000من الصبح الذي يضطر لمسامحتهم ويغسل همومه بقهقهات اسأله عن الدعم القادم من حملة سندهم ..والقافلة الذاهبة إلى غزه لفك الحصار..بعدها أقرر النزول قبل الوصول إلى وجهتي فلم، يعد ينقص هذا الرأس إلا صاعق لينفجر..ولم يعد ينقصني هذا الهراء فانا أريد أن استعيد روح طفولتي الخالية من الكره.. ما إن ابتدئ خطواتي بتلك الشارع الغارق بالجثث فإذا ببائع الصحف يقبل فيلفت انتباهي عنوان بالخط العريض بالصحيفة الرسمية عن الحب والتسامح لكن الحب والتسامح الذي يقود إلى الحوار الوطني بطريقة السفير عفوا الطبيب الذي يعامل الثورة وكأنها راقدة في المستشفى (السعودي الأمريكي)!! ويجب على السياسيين عفوا الأطباء الدخول في حوار موسع والخروج بروشتات العلاج.. التي سوف تتكفل صيدلية الدولة المجاورة بصرفه.