كشف رئيس قطاع التلفزيون -قناة اليمن الفضائية والأولى حسين عمر باسليم عن عملية نهب منظمة تعرضت لها مكتبة التلفزيون خلالا الأشهر الماضية وتم نسخ معظم محتوياتها إلى قنوات خاصة ونهب وإتلاف أكثر من 11 ألف شريط. وتحفظ باسليم في حديث ل" 26سبتمبرنت " على ذكر تلك القنوات كما تحفظ على أسماء الأشخاص الذين قاموا بذلك, ودافع بشدة عن حيادية القناة, رافضا الاتهامات الموجهة إليها بأنها انحازت في الآونة الأخيرة إلى بعض الأطراف السياسية. وقال: "نحن نكتشف ونفاجأ كل يوم أن هناك عملية نهب منظمة تمت لمكتبة التلفزيون, هذه العملية تمت على طريقتين الأولى تم فيها نسخ مكتبة التلفزيون لقنوات خاصة, وهذه المكتبة لاتخص قناة اليمن وإنما جزء كبير منها منسوخ أيضا من قناة عدن وبالتالي فان جزءا كبيرا من الملكية العامة لهذه المكتبة نهب لصالح قنوات تلفزيونية خاصة". وأضاف: "لا أريد تحديدها بالاسم فهي معروفة وكيف تعمل وهذه المواد التي تبث هي معروفة بأنها من إنتاج قناة اليمن حتى وإن ابعدوا الإشارات التي تشير إلى أنها من إنتاج قناة اليمن والكل يعرف أنها بثت من قناة اليمن, وقد تم نهب تلك المواد بتوجيهات معينة ومن أمر بإصدار تلك التوجيهات هم معروفون أيضا وعملية". واستطرد: "وقد فوجئنا الآن عند إعداد برنامج أعلام صنعوا تاريخ اليمن الحديث أن هناك أشرطة يوجد عليها إشارات أنها تتضمن للشخصية الفلانية لكنا عندما نأتي لمضمون الشريط نجد أنه يتضمن شيئا آخر, كما أن أصول هذه الأشرطة نهبت ولم تعد موجودة, وقد شكلنا لجنة لهذا الأمر لفحص كافة الأشرطة في المكتبة الوثائقية, أيضا تم خلال الأشهر الليلية الماضية من الأزمة إخراج عدد كبير من الأشرطة التي هي ملك للتلفزيون إلى جهات أخرى ولم يتم إعادتها حتى الآن وهي تقدر بأكثر من 6آلاف شريط, كما تم مغنطة آلاف الأشرطة وهي تزيد عن خمسة آلاف شريط, والمغنطة هنا بمعنى إتلاف ما تحتويه هذه الأشرطة كما أن كثيرا من أجهزة ومعدات القطاع الفنية التي أخرجت في وقت سابق لم يتم إعادتها حتى اليوم, وكل هذه الأمور رفعت في تقاريرنا إلى الأخ مدير عام المؤسسة ووزير الإعلام, وما حدث هو نسف للتاريخ الحديث والمعاصر للجمهورية اليمنية فأن يتم تغييب هذا الكم الهائل من الوثائق السمعية والبصرية من مرحلة الستينات وحتى اليوم هو أمر خطير ولاينبغي السكوت عنه".