يصفون الإصلاح بأن لديه توجهاً تخوينيا ضد كل من يعارضه، وتعالوا نشوف حقهم التوجه.. الناخبي -أمين عام الحراك الجنوبي- تابع للإصلاح، والدكتور ياسين سعيد نعمان -أمين عام الحزب الاشتراكي- انضم مؤخرا للإصلاح، والمجلس الثوري حق القوى الجنوبية أسسه الإصلاح، والدكتور الظاهري الذي خرج في الثورة مع الشباب قبل الناس كلهم تابع للإصلاح إلا أنه تاب من إصلاحيته قبل أيام حين قدم استقالته من «لجنة حميد، ومجلس حسين، وتنظيمية الإصلاح» بحسب عنوان لإحدى الصحف التابعة للعائلة، وحركة (15 يناير) تابعة للإصلاح.. والخلاصة أن كل من يتمسك بالثورة وأهدافها هو إصلاحي. وهذا الخطاب الذي لا تنتهي أمثلته تلاحظونه في صحفهم ووسائلهم الإعلامية بشكل واضح، فهو يعتبر أهم مرتكزات استراتيجيتهم الإعلامية والسياسية. والانتماء للإصلاح ليس تهمة بالطبع، ولا يقصدون أنه تهمة، وإنما هدفهم من هذا أن يصوروا كل شيء ضد العائلة بأنه من إنتاج الإصلاح وليس ثورة شعب، وأن كل ما يحدث هو صراع بين الإصلاح وعائلتهم. ويعتقدون أنهم سوف يتمكنون -بهذا- من تحييد الجميع وإخراجهم من دائرة الصراع والكف عن المطالبة بتحقيق الأهداف التي خرجت الثورة من أجلها، وحصر الصراع بينهم وبين الإصلاح. وفي حال نجاح مخططهم وقيام هؤلاء الناس (المستهدفين بهذا الخطاب) بالتزام الحياد، فإنه لن يتحقق أي شيء من أهداف الثورة، وسيعود نظام صالح بشحمه ولحمه، وهذا هو الهدف الأخير!!