قال الباحث في الشؤون العسكرية محسن خصروف أن وزير الدفاع له عدوان مزدوجان: الأول من خذلهم بانحيازه للرئيس هادي، والثاني: من هزمهم على أرض الميدان. وأضاف الباحث في الشوؤن الاجتماعية الأمنية محسن خصروف بأنه لايمكن توجيه تهمة أكيدة لطرف ما على أنه وراء الانفجار الذي أودى بحياة 7 من مرافقي وزير الدفاع اليمني ومدنيين كانوا قرب المكان اليوم الثلاثاء. واكتفى العميد خصروف بالتعليق لقناة البي بي سي أن لوزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد له عدوان مزدوجان، الأول : من خذلهم بانحيازه للرئيس هادي، والثاني من هزمهم على أرض الميدان. وتوسيعاً لحديث العميد تكون التهمة ملقاةً على عاتق الرئيس اليمني السابق علي صالح من نقطة افتراضية مؤداها (نتيجة خذلان وزير الدفاع لعلي صالح وانحيازه لهادي على اعتبار أن أنصار النظام ومعاونيه إضافة للحزب المؤتمر الشعبي العام منقسم إلى تيارين: هادي، صالح.!. القراءات مازالت غامضة حتى الآن، ولا يلوحُ في الأفق اليمني غير شناعة الجريمة وبشاعتها، أما عن لماذا الشناعة والبشاعة..؟ فهو ليس سوى تعبيرٌ وصفي لما حدث في جريمة مزدوجة، فبحسب تداولات وسائل الإعلام فإن حادث انفجار السيارة المفخخة في موكب وزير الدفاع أتى بعد عملية انتحار، وهو مايزيد الأمور غموضاً. أما الطرف الثاني المتهم في الجريمة (من هزمهم وزير الدفاع على أرض الميدان بتعبير خصروف) فهو تنظيم القاعدة، خصوصاً أن حادث اليوم الثلاثاء يأتي بعد إعلان وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة (سعيد الشهري) في غارة جوية وصفتها بالنوعية بوادي حضرموت. وبحسب مصادر نقلها موقع وزارة الدفاع اليمنية فإن القوات المسلحة نفذت عملية نوعية في وادي حضرموت أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة السعودي سعيد علي الشهري بالإضافة الى مصرع ستة آخرين كانوا برفقته. وتعد جريمة اليوم هي الجريمة الثانية التي تحدث في حضرة وزير الدفاع اليمني بهذه الشناعة ويحالفه حظ النجاة، إذ كانت الأولى في ال 21 من مايو في ميدان السبعين والتي أودت بحياة مايزيد عن 90 جندي أثناء تأديتهم بروفات العرض العسكري والذي كان من المفترض أن يتم في ال 22 من الشهر نفسه. ضحية الأهداف المزدوجة! رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث استبعد ضلوع تنظيم القاعدة في التفجير الانتحاري الذي استهدف وزير الدفاع اليمني اليوم أمام مبنى مجلس الوزراء بالعاصمة صنعاء. وقال عبدالسلام محمد في تصريح للأهالي نت إن "الاحتمالات تشير إلى أن تيارات العنف تحالفت داخل النظام لتنفيذ هذه العملية الدقيقة". واستبعد أن تكون العملية رد من تنظيم القاعدة على مقتل الرجل الثاني في التنظيم سعيد الشهري الذي قتل بضربة جوية في محافظة حضرموت. وأضاف: حتى ولو أعلنت القاعدة فيما بعد عن مسئوليتها فأن الحادث ليس انتقاما لمقتل الشهري لأن تجهيز سيارة مفخخة يحتاج لأسبوع بعكس تفجير أي سيارة". وقال رئيس مركز أبعاد: "إذا كانت القاعدة فعلا جهزت لهذا الحادث ليتزامن مع الذكرى 11 لأحداث سبتمبر فأنها حصلت على دعم لوجيستي ومعلوماتي من جهات داخل مؤسسات عسكرية في الدولة". واعتبر أن الحادث يسلط على الضوء من جديد على ضرورة الإسراع في الهيكلة.