أفاد مراسل "العربية" في ليبيا أن السفير الأمريكي مات اختناقاً في هجوم البارحة على القنصلية في بنغازي، كما أعلن مصدر أمني للعربية عن مقتل عنصري مارينز مع السفير. في المقابل، أعلن علاء المقريف عضو المؤتمر الليبي في اتصال مع "العربية" أن مقتل السفير غير مؤكد بعد، لاسيما وأنه لم يتم العثور على جثته، في حين أشار إلى وجود معلومات عن مقتل 3 أو 4 دبلوماسيين أمريكيين. إلى ذلك، أشار المقريف إلى أنه يدين أعمال العنف التي حصلت، مشدداً في الوقت ذاته على رفضه الإساءة للرسول. وأضاف أنه لا يتهم مجموعة بعينها، لكنه لفت إلى تشكيل لجنة تحقيق ليبية أمريكية للتحقيق في ملابسات الهجوم. وكانت أعمال عنف انطلقت مساء أمس احتجاجاً على فيلم أمريكي مسيء للرسول، بدعوة من تنظيمات متشددة، أدت إلى اقتحام السفارة وإضرام النار فيها وقتل موظف قنصلي. ودانت الولاياتالمتحدة الأميركية الهجوم الذي شنه متظاهرون مسلحون على قنصليتها في مدينة بنغازي ليبية أمس، وأدى إلى مقتل موظف أمريكي من طاقم القنصلية وجرح آخر. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه لا يوجد أي مبرر لأعمال العنف هذه. فيما أعربت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند في بيان أن الولاياتالمتحدة تدين بأقسى العبارات هذا الهجوم ضد بعثتها الدبلوماسية. وكان مراسل العربية في ليبيا أفاد بأن مجموعات مسلحة تنتمي لجماعة تسمى أنصار الشريعة قد هاجمت القنصلية الأمريكية في بنغازي، وأن قوات الأمن الليبية تواجه إطلاق نار كثيف من المهاجمين خلال محاولتها الوصول لمقر القنصلية. هدوء في القاهرة في المقابل، خيم الهدوء على محيط السفارة الأمريكية بمنطقة جاردن سيتي في القاهرة مع الساعات الأولى من فجر الأربعاء، بعد ليلة عاصفة، احتجاجاً على عرض الفيلم المسيء للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم). وكثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط السفارة، حيث تم وضع 20 عربة أمن مركزي وأربع مدرعات وثلاث سيارات مصفحة، لحماية المكان، بينما يستعد عدد من الغاضبين للخروج في تظاهرات اليوم الأربعاء.