دعا وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان مؤخرا دول الخليج إلى التعاون للوقوف بوجه "الإخوان المسلمين" ومنعها من تقويض الحكومات في المنطقة.. وقال في مؤتمر صحفي إن "فكر الإخوان المسلمين لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا يؤمن بسيادة الدول"!! قيادة دولة الإمارات مصابة بمرض وعقدة اسمها جماعة "الإخوان المسلمين" والتصريحات التي كان يطلقها بين الحين والآخر مدير شرطة دبي ضاحي خلفان لمهاجمة الجماعة والتي وصلت حد الإساءة لرئيس جمهورية مصر المنتخب ولم تكن آراء شخصية كما حاولت قيادة الإمارات أن تصوره في السابق وإنما كانت تعبيرا واضحا عن هذا المرض وهذا ما أكده وزير الخارجية. كلام فارغ لا أساس له، ونستغرب صدوره من وزير يفترض أنه مدرك لحجم المخاطر والتحديات التي تهدد دول الخليج فعلا، ولا يحاول دفن رأسه في الرمال، إن كان ثمة رأس أصلا، لأن الرأس لا يخلو من مخ، ثم ما هي الوطنية والسيادة التي يتحدث عنها أمثال هؤلاء؟ العالم كله بما في ذلك الأمريكان والاتحاد الأوروبي يتعامل اليوم مع هذه الحركة الإسلامية المعتدلة التي وصلت إلى السلطة عبر الانتخابات في عدة دول ولم تعد الأنظمة الديمقراطية تحظرها أو تخاف منها.. لكن يبدو أن الإيرانيين لم يتوقفوا عند احتلال الجزر الإماراتية وإنشاء شبكات التجسس والتغلغل في أهم مفاصل السلطة والشرطة الإماراتية، وصاروا الآن يتحكمون في رسم سياسة وصناعة القرار في هذه الدول العربية والإسلامية التي معظم سكانها هنود والخمور فيها تباع بالمحلات العامة.. والقيادة الحالية مجرد شاهد ما شافش حاجة!! عن صحيفة الناس الأسبوعية..