برع لها من المعاناة ما لها حرمت عبر تاريخ الأنظمة السياسية السابقة ولا تزال هي برع, فهناك إيقاف لمشاريعها دون وجه حق أو مبررات ومما يجري حالياً إيقاف مشاريع الطرقات, من قبل وزارة الأشغال وبالتعاون مع مشائح متنفذين في المديرية, الأمر الذي أدى إلى سحب المقاول معدات الشق والمسح الإسفلتي للخط الترابي (المطحلي – المحجر) الذين كان سابقا يؤدي خدمة جيدة للمواطنين ووصول متطلبات حياتهم إلى قراهم ومنازلهم. لكن للأسف تم تخريبها وتدمير ممتلكات هائلة من الأراضي وأبار المياه بسبب تجديد الخط وجعله أكثر خدمة وأسهل مرونة, فلم يجد المواطن نفسه أثناء الثورة إلا وكافة المعدات سحبت بالتواطؤ الواقع بين المقاول والوزارة ومشائخ المنطقة من أبرزهم عضو مجلس النواب, وبناء على كل ذلك قدم المواطنون شكوى لوزير الأشغال فإذ بهم يتفاجئون بصرف مستحاق المقاول دون الانتهاء من الخط مع جرف السويل ما قدتم تنفيذه. وعليه فالمواطنون يناشدون وزير الأشغال العامة والطرقات ومحافظ المحافظة بوقف العبث بالمال العام سعياً عن الجابيات وتقديم التسهيلات للمقاولين قبل الانتهاء من أنجاز أعمالهم, وقد هدد المواطنون بالاعتصام أمام مبنى المحافظة بالحديدة وكذا أمام وزارة الأشغال العامة حتى يتم استكمال الخط وبالمواصفات المطلوبة والمحددة من قبل الوزارة . مع العلم أن هناك العديد من القرى في هذه المديرية لا تزال تعاني من انقطاع تام للطرقات والوسيلة الوحيدة للنقل لديهم هي ما يمتلكونها من الحمير حتى يتمكنوا من إيصال المواد الغذائية. وكما أوضح أبناء المنطقة أنهم حرموا في ظل النظام السابق الذي لا يزال متنفذوه باقون في طغيانهم، فلا يريدون استمرار المعاناة والعبث بعد أن أصبح ذلك النظام من الماضي, ويأملون كثيراً في حكومة الوفاق إنصافهم ومعاملتهم كما يعامل البشر على امتداد هذه البلاد.