ذكرت صحيفة محلية يمنية أن وزير الثروة السمكية المهندس عوض السقطري قدم إستقالته للرئيس هادي في الفترة الماضية احتجاجا على اتصالات هاتفية من نجل الرئيس عبدربه منصور هادي يملي عليه تعيين أحدى الشخصيات المقربة منه وكيلا في وزارة الثروة السمكية. ونقلت صحيفة إيلاف عن مصادر مقربة أن الوزير السقطري رفض ذلك، ورفع الأمر إلى الرئيس عبر أحد الوزراء .إلا أن الرئيس هادي رفض الأستقالة لكنه أكد على وجوب معالجة موضوع الشخصية القيادية المراد تعيينها.. وأشارت مصادر للإهالي نت أن نجل هادي يضغط على وزير الثروة السمكية بتعيين شخصية قريبة منه في أهم قطاع في الوزارة وهو قطاع التسويق. متابعون أبدوا استيائهم الشديد من الممارسة التي يقوم بها نجل الرئيس، مؤكدين أن ثورة الشباب السلمية قامت لرفض التوريث بالدرجة الأولى، ونصحوا الرئيس هادي بأن يوقف أبناءه والمقربين منه من بعض الممارسات التي يمكن أن تعود عليه سلبا من حيث المكانة المحلية والأقليمية والدولية، لا سيما وهناك بعض السفراء تحدثوا معه حول تلك الممارسات منهم السفير الالماني والبريطاني وغيرهم. وقال رئيس تحرير صحيفة إيلاف إن نجل الرئيس عبدربه منصور هادي استدعى وزراء حكومة الوفاق الوطني بإسم (الوالد الرئيس) وطلب من الوزير إصدار بعض القرارات في بعض المرافق الحكومية وتعيين أشخاصا مقربين من نجل هادي في تلك المناصب. وذكر محمد الخامري أن أحد الوزراء "الذي اثق بكلامه جدا" قال له إن جلال عبدربه منصور هادي اتصل به وطلب منه الحضور لمقابلة والده. وأضاف: "وعند حضور الوزير فوجئ بأنه مطلوب لمقابلة (نجل الرئيس) وليس (الرئيس). وقال الخامري في مشاركة نشرها في صفحته على الفيس بوك إن جلال هادي "حاول إملاء بعض القرارات على الوزير طالبا منه إحداث تغييرات في بعض المرافق الحكومية التابعة له وتعيين أشخاص ذكرهم بالاسم كرؤساء مجالس ومدراء عموم لتلك المؤسسات". مضيفا: "إلا أن الوزير اعتذر ورفع خطابا رسميا لرئيس الجمهورية بهذا الخصوص". واعتبر رئيس تحرير إيلاف إن تصرف جلال هادي "تضر بسمعة والده الذي حاز على رضا اليمنيين قاطبة لزهده في الحكم والسيطرة ورفضه بعض ممارسات النظام السابق في التفريخ والتوريث والبعللة، وإنه بممارساته تلك سيقلب الطاولة وسيعيدنا إلى مربع الصفر".