تتوالى ردود الأفعال والتعليقات الرسمية والجماهيرية حول القرارات التي اتخذها الرئيس الانتقالي فيما يتعلق بالهيكل التنظيمي للقوات المسلحة. وتباينت الردود بين السخرية اللاذعة والتعليقات الجادة، خصوصاً في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الذي اكتظ بالتعليقات التي مزجت بين الجد والطرافة، وبين التأييد والمطالبة بالمزيد. وفي هذا السياق يتابع "الأهالي نت" التعليقات على صفحات الفيس بوك.. ففيما الشاب مانع سليمان نشر صورة شخصية له وهو يشرب الشاي وعلق بالقول «شاي الانتصار بقرارات اليوم، والمحاكمة با تجي ونشرب عرائسي»!! يتساءل الصحفي همدان العليي: «تعرفون من أكثر الناس تألما وتوجعا من قرارات هادي؟ "ويجيب: "بالطبع ليس أحمد علي أو يحيى أو علي محسن.. بل أولئك الذين يجعلون من بقاء هؤلاء ورقة لابتزازنا.. من زايدوا كثيرا في هذا الموضوع من أجل تمرير مشاريعهم الخاصة.. إقالة يحيى وسحب القوة من علي محسن وأحمد علي ليس الأمر المهم بالنسبة لي، لأنهم في نظري لا يشكلون خطرا كبيرا، ولكني سعيد لأن أحد أهم المبررات التي يستخدمها أصحاب المشاريع الصغيرة سقطت"..! فلول الثورة!! أما الطالب الجامعي محمد عبدالفتاح السامعي فيطرح سؤالاً ساخراً لمن يرى أنهم فلول الثورة الذين يضيعون في مثل هذه الأحداث وبعض المتمدنين القريبين من صالح: «ما لي لا أرى عيال الثورة دهفتني , أم كانوا للقرارات رافضين!؟ مضيفاً: «ابحثوا عن ..نزيه العماد, محمد المقالح، طاهش الحوبان، نبيل الصوفي، في أي زوة يبكون»!! ويتابع: «على أفراد الجيش المنظم للثورة ان يبقوا حذرين خلال هذه الفترة في كل معسكراتهم من أي محاولة لأبناء المخلوع بتهريب أسلحة المعسكرات، هذه هي مهمتهم المقدسة في الوقت الحالي. واستطرد: «الذين كانوا يصمون آذاننا بفشل الثورة لعدم إقالة الفاسدين في الجيش وإعادة هيكلته, ويحاولون جذب الشارع لهم بهذه المزاعم من حوثيين وبلاطجة وأنصار الثورة دهفتني.. لا نجد لهم اليوم أي أثر في الفيس بوك وتويتر وكأن قرارات الإقالة أطاحت بأحلامهم ووسائلهم الوحيدة لاستمالة الناس. عاجل ومرير!! من جهته يكتب الصحفي توفيق الشرعبي خبراً وصفه بالعاجل بسخرية لاذعة من العميد يحيى صالح، حيث قال الشرعبي: عاااااجل ومر وخطير: مظاهرة حاشدة لنسوان السبعين تطالب بمراعاة شعور يحيى في عيد ميلاده ويطالبن الرئيس هادي بتأجيل القرار!! وتكتب الناشطة هند الإرياني: "أقالوا يحي صالح بعد يوم من عيد ميلاده.. ما لقي هادي إلا هذي الهدية؟ الشرطة النسائية تنتحب"!! ويقول الشاب محمد القاسم (أحد شباب حركة 15 يناير) إنه يتحتم على هادي «أن يعي جيداً أنه ليس من وفاء للذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل التغيير الا بتحقيق أمانيهم في العدالة والمواطنة والعيش الكريم... تلك أطياف حلمهم النبيل». أما ماجد العثماني فيقول: «الله أكبر هادي رئيسا»، وهي الجملة التي توافق مع ما نشرته شبكة مدينة تعز التي كتبت: «قرار بتعيين عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية اليمنية»! فيما اعتبر عماد المشرع بأن هذا اليوم هو أول يوم اقتنع فيه أن هادي أصبح رئيسا بالفعل لليمن بعد القرارات الشجاعة. أما الناشط أحمد البحيح فيقول بأن البعض يتوقع أن المطالبة بهيكلة الجيش تعني توحيد صفوفه تحت قيادة واحده وإقالة قيادات العائلة فحسب. مضيفاً «لم يكن يتصور أن الجيش اليمني هو الملف الأضخم في الدولة اليمنية فالأمر متعلق بميزانية كبرى تفوق ميزانية الدولة المعلنة وعقود استثمارية خارجية وداخلية من مؤسسات النفط حتى الاتصالات مرتبط بأكبر هدر مالي ووظيفي في البلد وله جذور مرتبطة باستخبارات عالمية واقليمية من قراصنة الصومال حتى انصار الله والشريعة».. ويتابع: «حتى أن التعينات الوزارية والمحافظات والدبلوماسية ومجلسي النواب والشورى والبعثات للخارج ووووالخ مرتبطة ارتباط ساسي بقيادات الجيش». واختتم البحيح تعليقه قائلاً «الأمر يا سادة يعني هيكلة الدولة اليمنية الجديدة بكل مستوياتها.. فلا حوار قبل هيكلة الدولة».