قصفت قوات الجيش اليمني اليوم الأحد عدد من القرى في منطقة قبائل "آل دماج" بمديرية صرواح محافظة مأرب على خلفية منع إصلاح أنبوب نفطي تم تفجيره بالمنطقة. وذكرت مصادر محلية للأهالي نت أن الحملة العسكرية المكونة من قوات اللواء 312 المرابط في منطقة صرواح بمساندة عدد من القوات الخاصة التي تم تعزيز اللواء بها خلال الأيام الماضية قصفت اليوم بالمدفعية ودبابات والكاتيوشا عدد من القرى في منطقة صرواح وتركز القصف على قرية قبائل "آل دماج" بوادي حباب. وأفاد عضو المجلس المحلي بمديرية صرواح صالح مقري ربيع في اتصال هاتفي مع "الأهالي نت" مساء اليوم أن قوات الجيش قصفت بشكل عشوائي اليوم عدد من المواقع التي تتحصن فيها القبائل، مشيرا إلى أن القصف استمر حتى المغرب لتشهد المنطقة هدوءا حذرا. وقال ربيع وهو رئيس لجنة الخدمات بمحلي المديرية إن قوات الجيش المتمركزة في منطقة رحب قامت بقصف عدد من القرى مشيرا إلى أن القصف تسبب في تدمير وحدة صحية وتدمير منزل أحد المواطنين مؤكدا أن القصف استهدف عدد من المنازل، لكنه لم يشر إلى وقوع أية خسائر بشرية. وأشار إلى أن الحملة العسكرية كانت قد تقدمت من مواقعها قبل نحو نصف شهر باتجاه قرية "آل دماج" لكنها لم تقوم بمداهمة القرية حتى مساء الأحد. وأشار ربيع إلى أن السلطة المحلية كانت قد قامت بوساطة قبل 10 أيام إلا أنها فشلت في حل المشكلة. وكانت مروحية عسكرية قامت صباح اليوم بتوزيع منشورات تطالب أهالي المنطقة بإخلائها من النساء والأطفال، كمقدمة لشّن غارات جوية على تلك القرى التي تم تفجير أنبوب النفط فيها. ودعا المنشور كل من "لهم يد في التخريب من القرى المجاورة لإصلاح أنبوب النفط حفاظا على الأرواح البريئة من أي خطر" إلى مغادرة منازلهم، وحدد لهم مهلة ساعة واحدة. وأشار المنشور إلى أن الهدف من تلك الغارات هو قصف "مواطن المخربين والإرهابيين الذين يتطاولون على هيبة الدولة وتكررت أفعالهم الشنيعة والمنكرة في الاعتداء على أنبوب النفط". وأكد المنشور أن السلطة المحلية وقيادة المنطقة العسكرية الوسطى عزمت "على وضع حد للأعمال التخريبية والإجرامية". وقد حاول "الأهالي نت" التواصل مع قائد اللواء 312 مدرع العميد الركن عبدالرب الشدادي إلا أنه لم يرد على هاتفه. وفي هذا الصدد أكد عضو محلي المديرية صالح ربيع للأهالي نت نزوح أهالي مناطق آل دماج وآل المسمي وآل السقاف وآل حنتش من منازلهم، وقال إن تلك المناطق باتت خالية من السكان. وكان مواطنون قاموا بتفجير أنابيب النفط منتصف ديسمبر الماضي ومنعوا السماح للفرق الهندسية بإصلاحها. وأفاد ربيع إلى أن محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة كان قد وصل الجمعة الماضية إلى المنطقة في محاولة للتفاوض مع القبائل وإقناعهم بالسماح بإصلاح الأنبوب إلا أنه فشل في التوصل إلى حلول مع القبائل –وفقا لما ذكر ربيع. وأشار عضو المجلس المحلي إلى أن القبائل طلبت من المحافظ العرادة توصيل الكهرباء للمنطقة وتجنيد عدد من أبناء المنطقة لحماية الأنبوب، مؤكدا أن المحافظ وافق على تنفيذ طلبي القبائل وقدم وعودا لتلبيتها إلا أنها (القبائل) لم تلتزم بتلك التسوية ما أدى إلى فشل مساعي المحافظ إلى حل المشكلة بطرق ودية. وقد حاول "الأهالي نت" التواصل مع المحافظ العرادة إلا أن هاتفه لا يرد. وذكرت مصادر محلية أن قوات الجيش منعت مساء الأحد المواطنين من السفر عبر خط صرواح- صنعاء الذي يمر عبر منطقة حباب. وسبق قتل أركان حرب المنطقة الوسطى العميد الركن ناصر مهدي فريد وسبعة من الضباط والصف وجرح عدد آخر في الثامن من ديسمبر الحالي في منطقة منطقة الراك الضمين في وادي عبيدة خلال عودة فريق من قيادة المنطقة العسكرية الوسطى (مأرب) من دورية في صافر لتفقد أنبوب النفط.