أفادت مصادر محلية للأهالي نت إن الشيخ القبلي عبدالرؤوف الذهب يتواجد حاليا في العاصمة صنعاء للقاء بمسئولين كبار لبحث سبل إنهاء المواجهات بين الجيش ومسلحين يشتبه إنهم ينتمون لتنظيم القاعدة في منطقة قيفة القريبة من مدينة رداع بمحافظة البيضاء. ووفقا للمصادر فأن الشيخ الذهب قد وصل إلى العاصمة صنعاء قائد الحملة العسكرية ضد مسلحي القاعدة في رداع اللواء الركن محمد المقدشي، في ظل معلومات عن إنهم سيلتقون بالرئيس عبدربه مكنصور هادي. ويعتبر الشيخ عبدالرؤوف الذهب وهو الأخ الشقيق لزعيم القاعدة في محافظة البيضاء طارق الذهب، هو شيخ منطقة آل مهدي بمديرية ولد ربيع، وواحد من الرموز القبلية في منطقة المناسح بمحور رداع بمحافظة البيضاء. وذكرت المصادر للأهالي نت إن الوساطة القبلية نجحت في التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بإخراج جميع المسلحين الذين لا ينتمون إلى المنطقة والمسلحين الوافدين من خارج المحافظة وأجانب من المنطقة، وكذا الاتفاق المبدئي على بقاء آل الذهب في موقعهم كمشائخ للمنطقة. وسبق واندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش والمسلحين في منطقتي المناسح وولد ربيع تسببت في مقتل وجرح العشرات من الجنود والمسلحين ومواطنين ونزوح عدد كبير من السكان. وكانت وساطة قبلية يقودها مشائخ من مراد على رأسهم الشيخ أحمد محمد القردعي والشيخ احمد محمد العجي طالب بالإضافة إلى عدد من مشائخ مديريات رداع على رأسهم الشيخ محمد احمد جرعون والشيخ عبدالسلام علي النصيري والشيخ عامر التيسي وآخرين، نجحت في وقف المواجهات المسلحة. وكان ثلاثة من الأجانب "نمساوي، وفنلنديين" قد تعرضوا للخطف في 19/12/2012م من أحد المحلات بالعاصمة صنعاء من قبل مسلحين مجهولين، ويعتقد –بحسب ما نقلته مصادر صحفية- أن القاعدة في رداع تسملتهم من الخاطفين الذين شعروا بالورطة بعد تنفيذهم عملية الاختطاف. وكان عناصر من تنظيم «أنصار الشريعة» فرّوا إلى مديرية رداع من محافظة أبين التي شهدت مواجهات مع الجيش, ورغم خروج معظمهم من المديرية إثر وساطات قبلية, إلا أن بعضهم مازال متواجداً في مناطق «ولد ربيع» و«المناسح» منذ يناير 2012م. ويسيطر التنظيم على أجزاء من مناطق قيفة مثل منطقة "المناسح" مسقط رأس قائد الذهب وما حواليها ومنطقة "حمة صرار". ويمتلك التنظيم أسلحة ومعدات ثقيلة تم السيطرة عليها أثناء سيطرة التنظيم على محافظة أبين كالرشاشات وبي 10 وآر بي جي وصواريخ لو. ولدى التنظيم معسكرات للتدريب في منطقتي "يكلا والمناسح". وسبق وسيطر مسلحون من تنظيم القاعدة في يناير 2012م على أجزاء من مدينة رداع لعدة أيام قبل أن تتمكن وساطة قبلية من إخراجهم مقابل إطلاق سراح سجناء لدى الحكومة. وكان طارق الذهب قد قاد عملية انسحاب العناصر المسلحة من مدينة رداع بشكل سلمي مقابل الإفراج عن عناصر من التنظيم بينهم شقيقه نبيل. لينتقل بعدها إلى منطقة "المناسح" مسقط رأسه قبل أن يقتل على يد أخيه الأكبر حزام في مارس من العام الماضي. وتصدر عبدالرؤوف الذهب لحل العديد من القضايا في المنطقة بطريقة قبلية كونه شيخ قبلي مستغلا هيبة التنظيم في الفصل بين المتخاصمين. ويتم حل كثير من القضايا بدون أجرة أو مقابل.