عاود الرئيس السابق علي عبدالله صالح اتهامه لمندوب المملكة المتحدة البريطانية في مجلس الأمن "السر مارك لايال غرانت"، بالوقوف وراء تحريض مجلس الأمن الدولي على استهدافه شخصياً بتسميته معرقلاً لمؤتمر الحوار في اليمن . وقال إن المندوب البريطاني ومندوب الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر حولوا مجلس الأمن من مؤسسة كبيرة إلى قسم شرطة.. مضيفاً:"الحقيقة أن البيان ليس له لزوم من الأممالمتحدة, المفروض أن يناشدوا كل الأطراف دون التشخيص، لكن للأسف الشديد تبناها مندوب المملكة المتحدة البريطانية". وأعتبر صالح في مقابلة أجرتها صحيفة التايمز الصادرة من لندن تسميته كمعرقل في بيان مجلس الأمن بأنه هجوم شخصي عليه. وأكد أن مغادرته رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام أمر غير وارد وأن ذلك من شأن الحزب وليس من شأن مجلس الأمن ولا المندوب البريطاني في الأممالمتحدة. مردفاً:"لا نخضع لضغوط خارجية ولا داخلية، لكن هذا قرار بيد الحزب إذا أراد أن أبقى في رئاسته الحزب هو صاحب القرار، وإذا أراد استبدال شخص آخر لرئاسة الحزب فهذا شأن الحزب وليس من شأن مجلس الأمن ولا المندوب البريطاني في الأممالمتحدة ولا القيادة السياسية في البلد، ولا الحكومة في البلد، ولا أحزاب اللقاء المشترك. وفي رده بشأن ما إذا كانت المبادرة الخليجية وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني في الطريق الصحيح وستحل مشاكل اليمن.. هاجم صالح من أسماهم الإخوان المسلمين باليمن, وقال إن أجنداتهم أجندة انقلابية. وأضاف أنه نُفذ من المبادرة جزء والمفروض أن المبادرة الخليجية تنفذ نصاً وروحاً لمصلحة الشعب اليمني.. مشيراً إلى أن حركة الإخوان المسلمين يرون أن المبادرة الخليجية ليست في صالحهم. ونوه إلى أنه من المفترض خلال العام المنصرم بعد تولي الرئيس عبدربه منصور هادي الحكم أن تنفذ كل بنود المبادرة الخليجية، ولكن هناك انتقائية في تنفيذ بنود المبادرة- حد قوله. وعلق على ما حدث في عام 2011 باليمن وما شهدته المنطقة العربية من ثورات الربيع العربي.. بأنها في اليمن كانت مجرد انقلاب واحتجاجات أججت لها حركة الإخوان المسلمين.. مضيفاً بأن تحرك الشباب المستقل في بعض المناطق العربية، أو بعض الدول العربية نتيجة عدم وجود ديمقراطية حقيقية، وأن حركة الإخوان المسلمين قدموا ما حدث في بعض المناطق العربية كليبيا وتونس ومصر, يريدون أن يستولوا على السلطة في اليمن.. مردفاً: لا يوجد لديهم خبرة إدارية ولا سياسية ولا قانونية ولا اقتصادية. وفيما أشار إلى أن البلد في الوقت الحاضر وضعه مقلق، اضطرابات في الجنوب، وإشاعة ثقافة الكراهية.. قال إنه من المفترض إذا كان الجنوبيون يدعون أنهم غير شركاء في السلطة بكل ما في الكلمة من معنى، وخلال السنة من تولي هادي وهو جنوبي ورئيس الوزراء باسندوه وهو جنوبي، من المفروض أن الأوضاع تكون أفضل مما هي عليه، لكن للأسف الأوضاع سيئة- حسب تعبيره. وأرجع صالح نجاح مؤتمر الحوار الوطني وتغيير أجندة الاخوان إلى أن ذلك يعتمد ذلك على الإرادة السياسية من صناع القرار, من رئيس الدولة والحكومة. وفي رده على منتقديه واتهامه بأنه لازال يتدخل بالوضع السياسي في اليمن.. أجاب صالح: هذا غير صحيح, أنا أترأس حزباً مشاركاً في السُلطة والمعارضة مثل أحزاب اللقاء المشترك مشاركون في السُلطة وجزء في المعارضة، لكن أنا لا أتدخل في شؤون الحكومة, أنا أتفرج وأشوف من بعيد ولا أتكلم. وأعتبر صالح التداعيات الموجودة وثقافة الكراهية من قبل الحراك وغير الحراك في المناطق الجنوبية ضد إخوانهم في الشمال, أخطر شيء. وحول نظرته إلى موضوع مطالبة الشباب برفع الحصانة.. أجاب: "المبادرة الخليجية هي منظومة متكاملة.. ونحن في حقيقة الأمر محصنون بدون قانون الحصانة، لكن أتت هذه المبادرة فرحبنا بها ولا أحد يقدر يقصي الآخر، نحن محصنون بشعبنا، ولكن هذه مبادرة جيدة ونحن رحبنا بها. واعتبر المليشيات المسلحة، والاعتصامات في المدن من المعيقات وطالب بإنهائها. وقال إن نجله أحمد علي عبدالله صالح قائد في الحرس الجمهوري، وينفذ أوامر القيادة السياسية ولا يعترض.. مضيفاً بأنه لا داعي للمقارنة بين من وقف مع الشرعية ومن وقف ضدها.. أحمد علي عبدالله صالح وقف مع الشرعية الدستورية وكل ما عمله هو تنفيذ لأوامر نائب الرئيس آنذاك، بعد حادث جامع دار الرئاسة- حد قوله.