"ان ينصركم الله فلا غالب لكم ..." لقد مرت ثورة الشباب الشعبية السلمية بمحطات عصيبة وابتلاءات كثيرة ومن أهمها بقاء القتلة والمجرمين في مواقعهم العسكرية والمدنية حتى شكلوا ثورة مضادة يقودها اعلام متخلف يبشر الناس بالعودة الى الماضي و أن نتيجة الثورة وطموحات الثوار قد وئدت و أن المخلوع وعصابته قادمون للحكم والظلم والاستبداد واستطاع الفلول أن يحدثوا البلبلة والارجاف في صفوف البعض من الثوار بأن ثورتهم سرقت وأن الثورة انتهت ولن تحقق أهدافها وخاصة مع النفس الطويل المتدرج الذي اتخذه الرئيس هادي وظل الثوار منتظرين القرارات الحاسمة التي تخلصهم من التحكم الاستبدادي الأسري الذي جثم على اليمن 33 عاماُ أعادها الى التخلف وحطم كل آمال وطموح الشعب وأهداف ثورة سبتمبر وأكتوبر وأراد العودة الى الحكم الوراثي المستبد.. لقد تنفس الشعب اليمني الصعداء بسماعه للقرارات الثورية التي أطاحت برؤوس الأسرة الحاكمة وشعر الشعب أن الأخ الرئيس جاد في تحقيق أهداف الثورة من خلال هذه القرارات الثورية الجادة والحاسمة في انهاء حكم استبدادي متخلف ثار الشعب ضده وقدم آلاف الشهداء وعشرات الالاف من الجرحى والمعتقلين ففرح وابتهج الشعب وفي مقدمتهم الثوار الأحرار وخابت آمال الفلول وأعوانهم من الثورة المضادة الذين لا يزالون يحلمون بالعودة الى الماضي المتخلف البغيض .. انها قرارات وضعت حداً فاصلاً للغطرسة والتخريب الذي يقودها المخلوع وعصابته مستقوياً بما بقي له من القوة العسكرية والمال المنهوب، انها قرارات النزع الأخير والامل الخائب للنظام البائد، انها قرارات الرحيل من الحكم والبلاد واليوم سيعلم عفاش شعار الثوار "ارحل " ولن يكرر "من يرحل" .. انها قرارات الخروج من البلاد وانتهاء التخريب والدمار لعصابة الاجرام والفساد والطغيان .. وعلى الواهمين أن يوقنوا بأن عجلة التاريخ لن تعود الى الوراء وعليهم أن يحددوا موقفهم اما مع التغيير والمستقبل واما مع المخلوع والماضي المتخلف، وان دماء الشهداء والجرحى لن تذهب سدى وأن الثوار مستمرون بثورتهم حتى تتحقق جميع أهداف الثورة التي سقط من أجلها الشهداء والجرحى والثوار يوقنون بأن لكل طاغية نهاية ولكل نظام مستبد أجل لسقوطه لا يتأخر ولذلك جاءت ثورات الربيع العربي للقضاء على الانظمة المستبدة الطاغية المتخلفة التي حكمت شعوبها بالحديد والنار فسقطت عندما ثارت الشعوب كأوراق الخريف وعلى شباب ثورات الربيع وشعوبها أن يسيروا معاً على منهاج التوافق وأن يشترك الجميع في قرارات البناء للدولة المدنية الحديثة الخالية من الظلم والطغيان وحكم العسكر والقائمة على الحرية والعدالة والمساواة والتسامح.. وأن ينتقلوا من الأقوال الى الافعال ومن التنظير الى البناء والتعمير وأن يبدأوا بعمل أسس حضارة الربيع العربي... وعلى عقلاء المؤتمر الشعبي أن يدركوا أهمية التغيير وينظموا الى القوى الثورية ، الى برنامج المستقبل والتغيير لبناء اليمن الجديد والدولة المدنية القادمة ... وأن يدركوا أن المخلوع وما يقوم به من التخريب أصبح من الماضي.. ويدركوا أن القرارات الرئاسية هي انتصار للثورة وهزيمة للفلول وقد وضعت حداً للواهمين بعودة المخلوع وعصابته وان القرارات القادمة والتي يريدها الشعب من الاخ الرئيس أن تشمل الجانب المدني والدبلوماسي والقضية الجنوبية قضية صعدة وغيرها . فأهداف الثورة ستتحقق والنصر الكامل قادم بإذن الله "وما النصر الا من عند الله".