لكن نوبل اليوم لن تكون لزارعي الألغام في طريق السلام !! ملاحظ أن الشائعات أصبحت سلاح بعض القوى المحسوبة على الثورة ضد بعضها البعض , كما أن محاولات الظهور ولفت الإنتباه لبعض الشخصيات التي ظهرت كثائرة وكانت لا تتعدى أنشطتهم سوى بعض المقالات ومجموعة من الأنشطة التي يقومون بها لصالح منظمات حقوقية لاترقى فعلا لحاجة الناس أغلبها مرتبط بقضايا الجندر, تريد أن تظهر كنيلسون مانديلا أو تتحامل على الثائرة الحائزة على نوبل السيدة توكل كرمان ولو عبر تشويه صورتها والتحدث في خصائصها العائلية, أو إدعاء البطولة والظهور بمظهر شهيد التكفير, أو المزايدة على قضايا كقضايا جرحى الثورة بطريقة أحيانا تحس أنها غير منطقية وغير منصفة.. كل هذه الصراعات التي سممت أجواء العمل السياسي في اليمن كما يقول صديق كان محركها "نوبل" جائزة نوبل , فالكثيرين من الناشطين والناشطات صاروا لا يتوقفون عن إختلاق قصص البطولة والتضحية المتكلفة ولو بتسميم الأجواء السياسية بين الأطراف, ولو عبر إفشال الحوار, وهذا كله ليظهروا بمظهر الشهيد المناضل المقموع, إنهم لايفهمون أن نوبل تمنح للسلام , يعني أن من يحصل عليها من الضرورة أن يكون ساهم في إرساء السلام في البلد, وثقافته , وناضل فعلا في زمن القمع. ياجماعة توكل حصلت على نوبل في زمن القمع, والذي ناضلت لتبعده عن أبناء شعبها, ولتحقيق مبادئ الديمقراطية والمواطنة المتساوية في بلد الفوضى حاكمة. اليوم البلد ليس بلدا إستبداديا البلد ديمقراطي لكن مهدد بحروب وفوضى وعودة للماضي لأسباب منها الإحتقانات التي يصنعها هؤلاء لخلق لغة الشك بدلا من لغة السلام, وحده أو وحدها من اليمن أو من خارجه من يمكنه تحقيق السلام أو إرساء لغته في هذا البلد من سيكون مستحقا للجائزة, من يزيل الإلغام لا من يزرعها.. لذلك أنا أعتقد أن السيدين جمال بن عمر والسيد الرئيس هادي هما من يستحقا نوبل للسلام..