كشفت مصادر محلية في مديرية همدان بمحافظة صنعاء ان حالة من التوتر الكبير بين قوات الجيش ومسلحي المليشيات الحوثية تسود المنطقة، عقب وصول حملة عسكرية جديدة من صنعاء إلى همدان، وقيامها بنصب نقطة تفتيش في منطقة ضروان، مساء أمس . وقالت المصادر أن 3 قذائف سقطت صباح أمس في منطقة خالية بين منطقتي المغمر وضروان، ولم يعرف حتى الآن مصدر تلك القذائف . وفي سياق متصل عقد وزير الدفاع اللواء محمد علي احمد اجتماع ساخن بعدد من مشائخ قبيلة همدان يتقدمهم اللواء علي علي الجايفي قائد قوات الاحتياط واحد وجهاء القبيلة مع وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد كرس للتباحث حول المخاطر الامنية التي تتهدد العاصمة صنعاء . وقال المصدر القبلي ان وزير الدفاع عاتب وبشدة مشائخ همدان وحملهم مسؤولية وصول المليشيات الحوثية الى ضواحي صنعاء بتواطئ من بعض مشائخ القبيلة وصمت مشائخ اخرين من هذا التمدد الحوثي حول العاصمة مطالبا اياهم بموقف واضح ما اذا كانوا مع الدولة او مع المليشيات الحوثية في أي حروب محتملة وقوعها ووقف أي زحف حوثي نحو العاصمة من جهتهم اكد المشائخ المشاركون في الاجتماع اكدوا وقوفهم ومساندتهم للجيش ضد المليشيات المسلحة مجددين تأكيدهم انهم لن يسمحوا ان تكون قبيلتهم بوابة عبور لأي جماعات مسلحة نحو العاصمة. وكتب مشائخ همدان على انفسهم مرقوما وقعوا عليه والتزموا فيه بوقوفهم الى جانب الجيش في أي تطورات امنية محتملة تشهدها منطقتهم خلال الايام القادمة وبحسب المصدر القبلي فإن المشائخ المشاركين في الاجتماع يمثلون اغلبية مشائخ القبيلة باستثناء الشيخ الموالي لصالح محمد يحيى الحاوري الذي كان له دور في إدخال المليشيات الحوثية الى قبيلة همدان فإنه غاب عن هذا الاجتماع. اختراقات جديدة لبنود اتفاق وقف اطلاق النار في عمران وفي محافظة عمران التي شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش والمليشيات الحوثية خلال الاسابيع الماضية أكدت مصادر محلية قيام المليشيات الحوثية بالاستيلاء على عدد من المدارس وحولتها إلى ثكنات عسكرية، من بينها مدارس النهضة، والخنساء، والصالح، في منطقة بيت بادي بمديرية جبل يزيد، بالإضافة إلى مدرسة الصرارة الإعدادية الثانوية. ويضاف هذا الاختراق الى مسلسل الاختراقات التي بدأتها مليشيات الحوثي من اللحظات الاولى لتوقيعها على اتفاق وقف اطلاق النار بينها وبين الجيش في عمران المصادر أكدت ايضا ان من ضمن الاستحداثات التي قامت بها المليشيات الحوثية احتلال مسجد وديوان مجاور له ومدرسة حكومية في منطقة بني الزبير التابعة لمديرية عيال سريح، غرب موقع السلاطة على المدخل الجنوبي لمدينة عمران. وبحسب المصادر المحلية فإن مليشيات الحوثي عززت مواقعها بأعداد كبيرة من المقاتلين والأسلحة وهو ما أكده شهود عيان إن مجاميع مسلحة من الحوثيين شُوهدت على متن 11 سيارةً وهي متجهة من مديرية ريدة إلى منطقة الصرارة ومركز مديرية جبل، بالإضافة إلى 20 سيارة أخرى محمّلة بالسلاح والمقاتلين اتجهت إلى مديريتي جبل يزيد وعيال سريح، مشيرين إلى أن معظم السيارات من نوع "هايلوكس"، وأطقم تحمل مدافع 75 ملم، بالإضافة إلى دينا محملة بالذخائر.