كشفت مصادر سياسية خاصة للعين أونلاين أن الحوثيين دخلوا مساء أمس في رهان خاسر تمثل في قناعات ويقين تام كان لديهم في إسقاط العاصمة صنعاء إعلاميا وسياسيا وعسكريا وقبليا , حيث تمثل الإسقاط الإعلامي في السيطرة على الفضائية اليمنية وأخواتها – سبأ – والإيمان , إما عسكريا فإسقاط مقر قيادة المنطقة السادسة – الفرقة الأولى مدرع – وقبليا في السيطرة على تبة الأحمر , وسياسيا في الحصول على تنازلات أكبر بعد إحداث تغيير على ارض الواقع وشل العاصمة. وقد سقطت كافة رهانات الحوثيين مساء أمس بسبب المقاومة الشرسة من قبل الجيش واللجان الشعبية التي أعاقت تقدم تلك المليشيات لتحقيق أهدافها . بدورة نجح المبعوث الدولي في ربط إتفاق صعدة بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية من خلال توقيع كافة شركاء المبادرة الخليجية في اليمن على إلإتفاق الذي أبرمه جمال بنعمر مع الحوثيين في صعدة . وهو ما يعني إلزام الحوثي بدرجة أكبر بمخرجات الحوار الوطني وشروط المبادرة الخليجية , ويأتي أكبر تحديات تواجه الحكومة اليمنية هو تنفيذ مخرجات الحوار خاصة فيما يخص الحوثيين من تسليم عمران , وتسليم السلاح للدولة . ويرى مراقبون في حال نحج بنعمر في جر الحوثيين إلى مارثون العمل السياسي , بدلا عن لغة البندقية , فهو تطور نوعي سيقابل بالتشجيع من كل القوى السياسية في اليمن . Tweet