العميد باقر زاده رئيس دائرة المفقودين بالحرب العراقيةالإيرانية في القوات المسلحة، أن حدود الدولة الإيرانية لم تعد منطقة شلمجة - المنطقة الحدودية بين الأحواز والعراق - بل إن منطقة حدودنا تمتد إلى العاصمة اليمنيةصنعاء. وقال زاده خلال مؤتمر صحفي عقد بالأحواز بحضور كبار القادة والضباط من الصف الأول في الحرس الإيراني: "علينا أن نرص صفوفنا، وأن نكون أقوى من أعدائنا الذين يتدخلون بشؤوننا الداخلية لشق الصف الوطني بين أبناء الشعب الإيراني بكافة أطيافهم العرقية". ونشر موقع رهياب نيوز الإيراني، تصريحات العميد الإيراني باقر زادة، حيث جاء على صفحات الموقع نقلا عن زاده: "لقد ضحت إيران بمئات الآلاف من أبنائها أثناء الحرب العراقيةالإيرانية حتى تحافظ على ثورتها الإسلامية ووحدة أراضيها ووحدة صف شعبها، وإن دماء شهدائنا ما زالت تقف سداً منيعاً ضد أعداء إيران والثورة الإيرانية بالمنطقة وفي العالم". وحول وضع الحوثيين في اليمن، رأى زاده "بأن هذا الانتصار للحوثيين في اليمن، لم يعد انتصاراً سهلاً أو حدثاً عادياً وعابراً في المنطقة، بل أنه انتصار تاريخي للثورة الإسلامية الإيرانية ألتي أرادت من خلال منهجها الإسلامي أن ترفع الظلم والاضطهاد عن المستضعفين في العالم الإسلامي" .
ولفت زاده إلى أن "خيارات الدول الخليجية أصبحت تتقلص في مواجهتها للمشروع الإيراني، ولم يعد في العراق اليوم لا صدام حسين ولا بن لادن في أفغانستان، وتستطيع إيران أن تصل لأماكن لا يتصورها زعماء العرب، بسبب تأثيرها على الشعوب الإسلامية الثائرة ضد الظلم في العالم الإسلامي".
من ناحيته، قال الناشط السياسي الأحوازي المتخصص بالشؤون الإيرانية السيد حبيب الكعبي ل"عربي 21" معلقا على تصريحات زاده: "إن تصريحات العميد باقر زادة نابعة من تطلعات وأهداف توسعية إيرانية تجاه الوطن العربي". واعتبر أن هذه التصريحات تدل على أن "التوسع والتمدد الإيراني القادم تجاه اليمنوالعراق وسورية سوف يكون من أولويات الحرس الثوري الإيراني لتعويض خسائر إيران من هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية"، مشيرا إلى أن من أهم الأسباب لهذا التقدم الإيراني هو "فشل السياسات العربية تجاه إيران وسياستها بالمنطقة". ورأى الكعبي بأن ما تحتاجه اليوم دول المنطقة هو "مشروع عربي رادع يوازي قوة المشروع الإيراني، ليخرج الدول العربية من موقف المتفرج ومن دور الضحية باليمنوالعراق وسورية إلى قوة عربية، تضع إستراتيجيات قابلة للتنفيذ باستطاعتها الحد من التدخل والتوسع الإيراني على حساب الأمة العربية ومصالحها". نقلا عن عربي Tweet