سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من هو اللواء العراقي القتيل باليمن وماعلاقته باللوء الأحمر وحرب الحوثيين و صدام حسين؟ الدفاع نفت صلتها به وأكدت استضافة اليمن له انسانياً بعد سقوط النظام العراقي السابق
نفت وزارة الدفاع اليمنية صلتها بالضابط العراقي الرفيع الذي اغتاله مسلحان يوم امس في العاصمة صنعاء، مؤكدة بانه لم يكن يشغل أي منصب رسمي، نافيا بذلك الأنباء التي تواردت عن أنه يعمل مستشار بوزرة الدفاع،في حين قالت وسائل اعلام محلية اخرى، انه كان يعمل مستشارا لقائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء علي محسن الأحمر، حتى ماقبل إعلانه تأييد الثورة الشبابية السلمية التي أزاحت الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من الحكم بعد 33 عاما من التشبث به. في حين ذهبت مواقع اخبارية يمنية لإعتبار اللواء العراقي أحد أبرز المرشحين ضمن قوام لجنة عسكرية مهمتها هيكلة الجيش اليمني خلال الفترة المقبلة وقالت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الإلكتروني "26 سبتمبرنت"، ان الضابط العراقي خالد حاتم الهاشمي لم يكن يشغل أي منصب رسمي في القوات المسلحة اليمنية ، مشيرة أنه ضابط سابق في الجيش العراقي و استشهد أمس بالعاصمة صنعاء في عمل وصفته ب إرهابي وإجرامي غادر وملابسات غامضة ,. وأوضح الموقع ان الفقيد اللواء خالد حاتم الهاشمي هو احد الضباط العراقيين الذين استضافتهم الجمهورية اليمنية بعد سقوط النظام السابق في العراق , من منطلق إنساني واخوي بحت . وكان موقع الاهالي انفرد بنشر صورة الضابط العراقي قال بانه قائد عسكري يعمل مستشارا لقائد المنطقة الشمالية الغربية علي محسن الاحمر. ونقل عن مصادر عسكرية أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة «سنتافي» أغتالوا ظهر اليوم الثلاثاء للواء العراقي خالد الهاشمي المستشار العسكري لقائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء على محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع في شارع خولان بالعاصمة صنعاء.. وحسب الموقع فإن اللواء الهاشمي ونقلت صحيفة "الزمان " العراقية عن مصادر عسكرية عراقية طلبت عدم ذكر اسمها وعلى صلة وثيقة بخالد الهاشمي ان الهاشمي كان مهندس الحرب ضد الحوثيين في صعدة والحاق الهزيمة بهم. فيما قالت مصادر امنية يمنية امس انه جرى القبض على عراقيين يتجسسون لصالح الحرس الثوري في صنعاء. وتتهم الحكومة اليمنية الحوثيين بتلقي التمويل المالي والدعم العسكري والتدريب من ايران. وكانت صنعاء قد اعلنت انها عثرت على مصنع ايراني للصواريخ يشرف عليه عملاء للحرس الثوري. وقالت المصادر ان العميد خالد الهاشمي كان يجاهر برأيه ضد ايران خلال مداخلات في القنوات الفضائية التلفزيونية العربية. واوضحت المصادر ان خالد الهاشمي قد تدرج في الرتب واصبح قائدا لفرقة المشاة الالية في البصرة التي وقع عليها العبء الأكبر خلال حرب الخليج. واوضحت المصادر ان خالد الهاشمي شارك ايضا في الحرب مع ايران. واضافت انه كان ضمن بعثة رسمية عسكرية عراقية شاركت في بناء الحرس الجمهوري في اليمن. واضافت انه وصل الى اليمن مع عائلته في التسعينات واستعانت به وزارة الدفاع اليمنية لانه كان معروفا لديها بالخبرة والكفاءة. وقال مصدر أمني ان العميد خالد الهاشمي الذي يعمل مستشارا في وزارة الدفاع قتل بالرصاص قرب مبنى تابع لجهاز المخابرات الخارجية في العاصمة اليمنيةصنعاء. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه هذه العملية شبه متطابقة مع اغتيال مسؤول الامن في السفارة الأمريكية وتحمل بصمة تنظيم القاعدة . وفي الأسبوع الماضي قتل مسلحون قاسم عقلان وهو يمني كان يعمل في مكتب الأمن بالسفارة الأمريكية في صنعاء في حادث اطلاق نار. وكان الهاشمي عضوا في فريق مهمته اعادة هيكلة الجيش اليمني بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح في شباط. وقال مصدر حكومي انه كان واحدا بين عدد من خبراء الجيش العراقي الذين استعانت بهم حكومة صنعاء بعد الاطاحة بصدام حسين عام 2003. من جانبها نقلت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية عن مصدر عسكري يمني،إن الهاشمي، ورتبته لواء ركن، يعمل في الجيش اليمني مستشارا ومدربا عسكريا منذ العام 2004، مشيرا إلى أن الهاشمي كان “قائدا للفرقة السادسة مدرع في الجيش العراقي” إبان حكم الرئيس السابق صدام حسين.وأوضح أن اللواء الهاشمي و”مجموعة كبيرة” من ضباط الجيش العراقي “فروا” إلى اليمن، بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين، في العام 2003.ولفت المصدر العسكري إلى أن الهاشمي، الذي كان يسكن مع أسرته في المدينة السياحية بحي “سعوان” شرقي العاصمة صنعاء، عمل مدربا عسكريا في “الفرقة الأولى مدرع”، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، الذي تمرد، العام الماضي، على الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، عندما أعلن دعم انتفاضة شعبية مناهضة للأخير. وقال إن الهاشمي “ترك العمل في (الفرقة الأولى مدرع) بعد انشقاق اللواء الأحمر على صالح” أواخر مارس 2011، مشيرا إلى أن الهاشمي التحق بعد ذلك بالعمل لدى “الحرس الجمهوري” والقوات الخاصة، وهما فصيلان بارزان في الجيش اليمني يقودهما نجل الرئيس السابق، العميد ركن أحمد علي صالح.وتحمل عملية اغتيال الهاشمي بصمات تنظيم القاعدة الذي أقدم، منذ يونيو الماضي، على اغتيال ضباط كبار في الجيش اليمني، في خضم الحملة الواسعة التي تشنها السلطات اليمنية عليه، خصوصا في جنوب البلاد.وأبدى مراقبون يمنيون، تحدثوا ل”الاتحاد”، مخاوفهم من أن تُشكل عملية اغتيال اللواء العراقي “بداية لمسلسل اغتيالات متبادلة بين فصائل الجيش اليمني” المقسوم.