وصل منتصف - ليلة الجمعة/ السبت- القيادي البارز في الحراك الجنوبي، حسن احمد باعوم، إلى محافظة عدن قادما من العاصمة المصرية القاهرة بعد رحلة علاجية دامت أشهراً خارج اليمن. وشارك المئات من الناشطون وأنصار الحراك الجنوبي في مدينة عدن، جنوباليمن، باستقباله بعد رحلة علاجية دامت أشهراً قضاها في السعودية ومصر بعد أن اعتقلته أجهزة نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح لأكثر من مرة، كان آخرها اعتقاله من مستشفى النقيب بعدن وإخفائه في أحد المعتقلات الأمنية بصنعاء منذ فبراير 2011 وحتى تم الإفراج عنه مطلع العام الجاري مع تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وقالت مصادر محلية في عدن أن عدداً من جرحى الثورة في عدن والمحافظات الجنوبية وصلوا برفقة القيادي باعوم، على متن الرحلة الجوية التي أقلته من القاهرة بعد تلقيهم العلاج في العاصمة المصرية ، إضافة إلى النجل الأكبر للقيادي باعوم عمر حسن احمد باعوم. وكان في استقبال رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي والقيادي "حسن أحمد باعوم" بصالة التشريفات بمطار عدن الدولي عدداً من قادوا الحراك منهم (السفير قاسم عسكر جبران، والقيادي "عيدروس حقيس"، والقيادي ناصر الخبجي، والعميد علي السعدي) وعددا كبيرا من الشخصيات السياسية والاجتماعية ونشطاء الحراك الجنوبي وتأتي عودة باعوم وسط حالة من الانقسام وتباين الآراء بين قيادات وقواعد قوى الحراك الجنوبي حول الرؤى والأطروحات التي تطرح فيما يتعلق بحل القضية الجنوبية وانقسام الآراء بين من يطالب بحلها بإصلاحات سياسية ودستورية في إطار الوحدة اليمنية القائمة وبين من يطالب بحلها في إطار دولة فيدرالية مركبة من إقليمين جنوبي وشمالي كما هو الحال بالنسبة للقوى التي يتزعمها القياديين البارزين في حراك الخارج الرئيس الأسبق علي ناصر محمد وحيدر العطاس رئيس وزراء أول حكومة وحدة يمنية، وبين التيار الثالث الأكثر تشددا الداعري إلى الانفصال أو مايسمونه ب"فك الارتباط" بصورة كاملة ونهائية عن الجمهورية اليمنية، كما هو الحال بالنسبة للرئيس الجنوبي سابقا ونائب رئيس الجمهورية الأسبق علي سالم البيض، المنفي في الخارج وكذلك القيادي البارز حسن أحمد باعوم وغيرهما من قيادات التيارات الجنوبية المقربة منهما. وكان مصدر مقرب من الزعيم الجنوبي حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي قد اتهم السلطات بتعمد تأجيل موعد عودة "باعوم" إلى تمام الواحدة والنصف بعد منتصف ليلة الجمعة القادمة من فجر اليوم السبت . معتبرا الهدف من وراء ذلك يكمن في عرقلة الاستقبال الشعبي الكبير الذي أعد للزعيم "باعوم" من قبل أنصار الحراك الجنوبي بدءا من مطار عدن الدولي وانتهاءا بالتجهيرزات لحفل استقبال كبير يحضره مختلف نشطاء قوى الحراك الجنوبي