اختطف مسلحون مجهولون، مساء أمس الاثنين، سائحين أجنبيين، يُعتقد بأنهما أميركيين، في مدينة تعزجنوباليمن، حسبما أفادت مصادر أمنية محلية. ونقلت صحيفة«الاتحاد«، الاماراتية عن مصدر امني قالت أنه طالباً عدم كشف هويته كونه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام، تأكيده ان: “هناك أنباء عن اختطاف سائحين أجنبيين هما أميركي وزوجته”، مضيفا أن هذه الأنباء غير مؤكدة “ونحن بانتظار تأكيد السلطات الأمنية المختصة”، في حين نقلت لاحقا عن مصدر أمني آخر قوله إن ثمانية مسلحين كانوا على متن سيارة هايلوكس، لا تحمل لوحات مرورية، اختطفوا سائحين أميركيين. وأضاف: “تم التعميم على كافة نقاط التفتيش تعقب سيارة الخاطفين”، الذين قال إن هويتهم غير معروفة. وتم اختطاف الزوجين الأميركيين من أمام أحد فنادق مدينة تعز، التي تشهد منذ أكثر من عامين انفلاتا أمنيا غير مسبوق، على وقع انتفاضة شعبية أجبرت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح على التنحي العام الماضي. ولم تصدر السفارة الأميركية في صنعاء، حتى ليل الاثنين، بياناً بشأن حادثة الاختطاف التي تتزامن مع تصاعد حدة الغضب الشعبي في اليمن إزاء الغارات الأميركية المتكررة على المتشددين في البلاد، والتي تخلف أحيانا ضحايا أبرياء. وفي 18 مارس العام الماضي، قُتل أميركي، يدرس في معهد للغات بمدينة تعز، برصاص مسلحين كانا على متن دراجة نارية في هجوم تبنى لاحقا تنظيم القاعدة مسؤوليته عنه. ويعاني اليمن منذ سنوات طويلة من ظاهرة اختطاف الأجانب، التي عادة ما يلجأ لها رجال قبائل أو متشددون للضغط على السلطات لتنفيذ مطالب خاصة. وفي 8 مايو الجاري، أفرج خاطفون مرتبطون بتنظيم القاعدة، وعبر وساطة عمانية، عن ثلاث رهائن أوروبيين، بعد اختطافهم من وسط صنعاء أواخر ديسمبر الماضي.