أعلنت جماعة "الحوثيين" المسلحة في شمال اليمن، رسمياً ولاول مرة، عن مقتل حسين بدر الدين الحوثي، مؤسسها الأول ، بعد ان ظلت تحاول اقناع اتباعها الشيعة، أنه لم يمت، منذ توارد انباء مقتلة في ختام جولة الحرب الأولى للجماعة مع الدولة اليمنية في عام 2004م ،وإنما عرج للسماء وقد يعود في أي لحظة ممكنة. حسب ماقيل عن الجماعة التي تستعد هذه الايام وبصورة غير مسبوقة،لاقامة مراسيم دفن غير مسبوقة بالمحافظة واليمن بصورة عامة، بعد انتهاءها مؤخرا، من بناء الضريح الخاص بمؤسسها حسين الحوثي واعتزامها تحويله إلى أكبر مزار شيعي بالمنطقة. وقالت الجماعة في بيان النعي الذي قرأه الليلة الماضية على قناتها الفضائية، الناطق الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام أن فحوصات ال"دي إن دي" التي أجريت في كلا من بيروت وألمانيا أثبتت أن الجثة التي استلمتها الجماعة من الرئاسة اليمنية قبل شهور هي رفات حسين بدرالدين الحوثي بعد مطابقتها بجينات لأحد أبناءه . وحددت الجماعة يوم الأربعاء المقبل موعداً لدفن جثمان السيد حسين الحوثي وهو اليوم الذي قتل فيه على أيدي القوات الحكومية في كهف بجبال مران بمديرية حيدان بصعدة في جولة الحرب الاولى بالمحافظة ودعت الجماعة حسب البيان أحرار اليمن وجماهير الأمة العربية والإسلامية إلى المشاركة في تشييع جثمان قائدهم والذي حددته بيوم الأربعاء القادم الموافق 26 رجب 1434ه . كما تطرق البيان الذي بثته قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي إلى عدد من القضايا والروايات المتعلقة بطريقة مقتلة حينما قال أنه كان في كهف بمنطقة مران مع أسرته وأطفاله وان السلطات اليمنية قامت، عند قتله بصب البترول على الكهف واشعال النيران به ومن معه من أفراد أسرته وعائلته، وعند خروجهم من الكهف قامت القوة التي داهمته، باطلاق النار عليه من مختلف الجهات ومن ثم اختطاف جثمانه الى صنعاء. وكانت وزارة الدفاع اليمنية قد اعلنت رسميا في (10 سبتمبر 2004) مقتل حسين بدر الدين الحوثي وعدد من أتباعه في منطقة جرف سلمان بمنطقة مران محافظة صعدة على يد قوات الجيش أثناء الجولة الأولى من الحروب الست التي خاضتها السلطة مع الجماعة المسلحة في صعدة بشمال اليمن والتي غدت اليوم مسيطرة على المحافظة وأكثر قوة وترتيبا مماكانت عليه من قبل.. ورفضت السلطات اليمنية تسليم جثمان حسين أو الكشف عن مكان دفنه، حتى مابعد خلع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من السلطة وبدء النظام اليمني الجديد بفتح علاقة مع الجماعة التي تشارك في مؤتمر الحوار الوطني،، وقد تسبب تعمد سلطات النظام السابق في اخفاء جثمانه او الكشف عن مكان دفنه إلى تعزيز الاعتقادات الحوثية بأنه لم يمت بعد.