كشف عضو بلجنة التفاوض الندي عن آخر مستجدات التفاوض الشمالي الجنوبي الجاري بلجنة ال(16) حول حل القضية الجنوبية وشكل الدولة اليمنية الاتحادية المقبلة، مؤكدا وجود رفض شمالي لمنح الجنوب نسبة ال( 50بالمائة) من التمثيل الدائم في السلطات المختلفة خلال ما بعد المرحلة الانتقالية المقبلة، واكتفائهم بالموافقة على نسبة الخمسين بالمائة، خلال الفترة الانتقالية فقط، ونسبة ال40 بالمائة فيما بعد انتهاء المرحلة التأسيسية، مع حق النقض. وشدد القيادي الجنوبي بمؤتمر الحوار الوطني بدر باسلمة، على رفض الطرف الجنوبي لكل المقترحات التي تنتقص من شراكة وندية الجنوب في المرحلة المقبلة، وإصرار فريق الحراك الجنوبي التفاوضي على منح الجنوب حق المناصفة الدائمة في الثروة والسلطة حتى انتهاء الفترة الانتقالية السابقة لاستفتاء الشعب الجنوبي على تقرير مصيره. وأكد باسلمه - في تصريح لمنظمة مراقبون للإعلام المستقل- تأجيل اجتماع الحسم الذي كان مقررا أن يعقد اليوم الأحد، بين فريقي التفاوض الشمالي والجنوبي إلى يوم غد الاثنين لإتاحة الفرصة للجميع للتوصل إلى مزيد من التشاور والتقارب حول نقطاط الخلاف القائمة باللجنة، وسط توافق على عددا من النقاط الأساسية واستمرار الخلاف على نقاط أخرى ،في مقدمتها بناء الدولة وشكلها الاتحادي المقبل. وأشار الى أن هناك توافق على نقل السلطة وصلاحيات إدارة الموارد الطبيعية من الحكومة المركزية إلى حكومات المحافظات او الاقاليم, وتمسك الطرف الجنوبي بضرورة تأهيل المحافظات وإعدادها بالصورة التي تمكنها من استلام السلطات وإدارة مواردها بنفسها، بعد إعداد القوانين والتشريعات الكفيلة بتمكينها من ذلك خلال مرحلة تأسيسية أولى، يتم فيها معالجة كافة القضايا والمظالم الجنوبية قبل الانتقال إلى أي شكل فيدرالي مقبل، خلال مرحلة انتقالية ثانية بين الجنوب والشمال، تنتهي باستفتاء الجنوب على تقرير مصيره. وأوضح باسلمه أن الطرف الشمالي يرفض هذا المقترح الجنوبي، بذريعة تزايد وارتفاع الأصوات الانفصالية بالجنوب ويصر على خيار إنشاء إقليمين بالجنوب خلال فترة انتقالية تنتهي باستفتاء الشعب الجنوبي على رغبته في العودة إلى إقليم واحد أو بقائه في إقليمين، مشيرا الى ان ذلك الاصرار الشمالي مدعوما برغبة ودعم دبلوماسي من دول أجنبيه عبر سفراءها باليمن، وبسب وجود مخاوف كبيرة أيضا من انفصال الجنوب في ظل امتلاكه برلمان وسلطة من شأنهما تسهيل ذلك، منح الجنوب نوع من الصلاحيات التي لا تمكن الجنوبيين من خلالها النجاح في التمكن من استعادة دولتهم أو الانفصال على حسب وصفهم . وكشف باسلمه عن وجود مساع جارية لإيجاد حلول توافقيه من قبل المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر الخبراء الدوليين والميسرين الموجودين في فريقه، وبحيث تخرج تلك المساع بوثيقة تلبي مطلب الطرفين، نافيا وجود أي ضغوطات دولية على حل موحد أو توجه أممي أو دولي لحل قضية الجنوب من خلال حسم خلافات الفريقين التفاوضيين وترجيح خيار خمسة أقاليم أو غيرها. وأكد باسلمه تسمك الطرف التفاوض الجنوبي بخيار الكيان الموحد للجنوب خلال الفترة الانتقالية واحتفاظه بحقه في أي خيارات أخرى بعد ذلك فيما يتعلق بالأقاليم في اطاره، مشيرا إلى ان رفض الفريق التفاوضي الجنوبي لأي خيارات أخرى أو ضغوط تهدف لحل القضية الجنوبية بمايخالف مطالب الشعب الجنوبي، وتمسكهم بإحالة اي مطالب اوضغوطان في هذا الأمر إلى الشارع الجنوبي باعتباره صاحب الشرعية الحقيقية ومالك القرار في الأول والأخير. ونفى باسلمة صحة الانباء التي جرى تسريبها مؤخرا حول حلول أممية ودولة جاهزة لحسم خلافات الأقاليم وشكل الدولة، وأكد عدم وجود أي حلول لحسم قضايا نقاط الاختلافات القائمة بلجنة التفاوض حتى الساعة، لامن قبل المبعوث الاممي ولا من قبل المجتمع الدولي.