وامتداد تاريخها العريق واثارها السحيقة في القدم وهي مدينة ال عاد وارض الاحقاف وكونها من اقدم البلدان مندو الخليقة وتناوبتها ممالك وحكام وسلاطين .. وهي الامتداد الجغرافي لرسالة السماء ومهبط الوحي على سيدنا هود عليه السلام : وبها مساكن ال عاد والاحجار الثلاثة المتناثرة على اطرافها حسب وصف البلدانيين وهي مسكن المؤمنين من اصحاب هود عليه السلام . وبها كهوف الانسان الاول وتعود اثارها للعصرين الحجرى والبرونزي ومندو ملايين السنين وتلك الكنوز التي بحضرموت وما تحتفظ به من تاريخ حضاري ضارب في الزمن وهي ذاكرة الامه وحضارة الشعب الحضرمي العظيم وبها ضبة وضبضب رمزان شامخان شاهدان على سحر شواطئها واهميها التاريخية وبه شواطئ عيص خرد الجميلة وشواطئ راس باغشوه بشرمه وشواطئ ساحل العيق سرار بالريدة الشرقية وشواطئ دنبات بقصيعر . , واهم الاثار المميزة بالشحر في العصر الحديث حصن بن عياش ودار بؤبك ودار ناصر وهما كهيئة قصور لحكام ال بريك السابقين وبها السور العظيم الدى هو اهم معالم مدينة الشحر ولها بوابات الاولى ( سدة العيد روس ) وبها جمرك سابقا وهي بوابة الشحر على المنطقة الشرقية وسدة ( الخور ) البوابة الغربية و مسجد باغريب الأثري القديم والأربطة الدينية ودارالبياني وقصر عبود وحصن المصبح و34 برجا شيدت على سورها العظيم وبها اهم الحمامات الطبيعية للعلاج وهي في مراكز الديس الشرقية وقصيعر مثل صويبر ومعيان باحميد وعين محدث – الصبق وثوبان وتباله والكثير وبها مصيف شرمه على الشاطيء الجميل ومن اهم مدنها الجميله البحريه الحامي موطن الملاحون وتشتهر الشحر بصناعة الملابس المحاكه والحلي والحلويات وبها وفرة من الاسماك اللذيذة والاسماك المجففه وصناعة البارود ومتطلبات القبائل الشرقية كالحموم وبيت علي وبيت غراب وغيرهم وتقام بها زيارات واهمها زيارة السيد سالم بن عمر العطاس ويأتي اليها الزوار من كل مكان وتقام بها الاسواق والالعاب الشعبية وهي محط لتجارة اللبان والبخور والصبر والعسل والمر , وبها الميناء المعروف والاوحد في المنطقة وهي سوق كبير لكافة المناطق في شرق البلاد وحضرموت الداخل , وقد تعاقب على الشحر حكام كثيرون ومن اهمهم بنو زياد في عهد الخليفة العباسي وغيرهم كثير مثل ال اقبال في النصف الاول من القرن السادس الهجري وسيطر الايوبيون وحكم المظفر الرسولي وابو دجانه و الطاهريون واستطاع بدر ابو طويرق الكيثرى ان يوطد حكمه ودولته وهو من اهم الحكام الدين رسخوا حكمهم بالشحر والمنطقة كلها و بدر بوطويرق الكثيري الدى ازدهرت في وقت حكمه الشحر والمنطقة كلها وساد الامن والامان وازدهرت التجارة وكانت الشحر عاصمه لكافة ارجاء الدولة الحضرمية الكبيرة والتي بسطت نفوذها من العرقوب ومصبات الماء الي ظفار وكان لها رواجا تجاريا وجيشا كبيرا وميناء يمون كافة مدن حضرموت والمهرة وضفار ويأتي اخوة الجوار للتبضع منها وخاصة الكويتيون والعمانيون وازداد الرخاء والتطور العلمي والقضائي والامن والاستقرار في ظل هذه الدولة الرائدة التي انشئت في عام 929 م تقريبا , وبالشحر فطاحله العلماء ء والشعراء والادباء والمفكرين ورجال السياسة امثال العيدروس والعطاس و القاضي الاديب والشاعر العلامة عبدالله محمد بأحسن والشاعر عبدالله بأحميد والشاعر الشيخ الاخضر باهرمز و فرج احمد بلسود والشاعر الصوفي عمر عبدالله بامخرمه والربان با طايع وقد ابرز لها سطورا في منظومته والشاعر الشيخ عبود باوزير والشاعر سعيد سالم زحفان وقال فيها سعاد ام اليتامى ياخيرة البلدان , والشاعر ومعجزة القرن العشرين السيد المحضار وروائعه الغنائية والثروة الرائعة الثمينة التي خلفها من الشعر الغنائي الجميل المعبر عن ضمير الامه واحلامها والأمها وبها فنانون كبار مثل عبدالمعين وبن بريك وعلى عوض وغيرهم كثير ومؤرخين مثل بامطرف والملاحي ورموز الادب والفكر وعلم الفلك وبها من الملاحون الكبار الدين خاضوا عباب البحر , وبها دفيقه وضبضب وضبه وتسمى الشحر سوق المهرة وتسمى قبائلها القديمة بالشحارة ويتحدثوا المهرية والشحاريه والسقطريه في ان واحد وقبائل غراب التي تسكن حصن الغراب سابقا انتقلت ايضا لشرقي الشحر بمنطقة شرمه والشحر هي من ابرز الاسواق العشر في الجزيرة العربية كسوق عكاظ وسوق سحار بعمان وسوق المشقر بالبحرين وسوق دومة الجندل بشمال الجزيرة وكانت سوق قنطره للتبادل التجاري بين الهند والخليج العربي ومصر وشرق افريقيا من جهة وبين المناطق الحضرمية في الداخل وكانت تجارة هذه السوق اقتصاديه وثقافيه وتراثيه متنوعه اضافه كون لها دورا هاما في تجارة اللبان وبها وفره من الاسماك واللخم والمالح والوزيف ( والسبعة ) هم رمز من رموزها وتسمى الزبينه وسوق سمعون , وايضا سميت بسعاد وسوق الاحقاف وهي مدينة ال عاد وتسمى بأم اليتامى وهي خيرة بلدان الجنوب الحضرمي وقد حدد بطليموس معالمها الجغرافية واسماها بمدينة الاسماء وتقع على شاطئ البحر العربي وعلى خط طول 14 درجه و44 دقيقه شمالا و49 درجه و 34 دقيقه شرقا في منتضف القرن الرابع الميلادي تسيد ميناء الشحر الريادة في المنطقة كلها بعد انحسار ميناء قناء ميناء مملكة حضرموت التاريخي وما حدثنا به العلامة عبدالله محمد بأحسن في كتابه النفحات المسكية في تاريخ الشحر المحمية عند نزوح المؤمنين من قوم رسول الله هود عليه السلام من ا رم بالأحقاف اليها وسكنوها وزادوها بركه . واقدم احيائها حي القرية وقد شرح الاديب المؤرخ عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي لفظة الشحر في اللغة كما تشرحها القواميس العربية وهي جمع شحره بضم الشين وهي مسقط لمياه السيول الجافه وحدودها تمتد من بير علي غربا الي ضفار شرقا وريبوت بعمان حاليا , وهي رمز بحرى شهير ويسترشد بها الملاحون براس فرتك وراس الكلب ولها صولات وجولات مع البرتغاليون والشهداء السبعة وشهرتهم لم تكن اعتباطا بل من امتداد تاريخها الاصيل الموغل في القدم وقدرة اهلها على العطاء والصبر والانجاز , ويتجلى الانجاز الاعلامي الكبير لقناة واعلام العصرية بالشحر حديثا في ابهاء معانيه وابداعه وتألقه الاعلامي الدى اضفي على المدينة رونقا اعلاميا جميلا أخاذا ومنتديا اعلاميا كبيرا وبها طاقات اعلاميه وصحفيه وفكريه وادبيه ودواوين يجتمع فيه النخبه من ابنائها ..