عاد الى مسقط راسه بمنطقة نحب بمديرية غيل بن يمين قبل ايام قليلة المصاب مبروك أحمد العليي بطل معركة رأس عبول وجريحها الوحيد بعد تلقيه العلاج اثر إصابته خلال صد رجالات حلف قبائل حضرموت للهجوم الذي شنه الجيش اليمني عليهم بمنطقة رأس عبول النفطية قبل أسابيع وأصيب خلال المواجهات بعدة طلقات نارية اخترقت احداها لحم فخده الايمن بينما كسرت أخرى عظمة فخده اليسرى وشظايا اصابت رأسه و منطقة الصدر نقل على اثرها لمستشفى المديرية لتلقي العلاج الاولى حتى تم إسعافه لسلطنة عمان لاستكمال بقية العلاج استغرق عدة ايام وقد كان في استقباله قيادة الحلف ورجالها. وفي زيارة له أطلعنا على مدى اصابته وتماثلها للشفاء بعد عمليات العلاج و التصفية التي خضع لها بمستشفى قابوس بسلطنة عمان راوياَ لنا احداث المعركة التي وصفها بالأسطورية وكيفية إصابته حيث إنه الوحيد المصاب من بين رجالات الحلف المشاركين في تلك المعركة مقابل 75 قتيل في صفوف الجيش من بينهم رتب عالية كما روى وقال حين سماعنا بمهاجمة الجيش لإخواننا في منطقة راس عبول توجهت قوة من شاصين قوامها 25 رجل للمكان ووجدنا المعركة حامية بين قوات الجيش وقوة من زملائنا وبدأنا في خوض القتال وكان يهاجمنا رجال الجيش معززين بدبابة ومروحية مقاتلة و مدافع الهاون التي كانت قذائفها تمطر المكان وتحدث حفر كبيرة بينما الجنود يرمون بعشوائية نيرانهم إتجاهنا ونحن نجري على ارجلنا في منطقة مسطحة لا ساتر فيها وقوات الجيش تحتمي داخل بعض المباني أمامنا ولمدة ساعات تبادلنا إطلاق النار وقتل العديد من أفراد القوة المهاجمة في الجيش و الحمد لله لم نخسر أو يصب أي من رجال الحلف وحين انسحاب الجيش لخط الدفاع الثاني الذي اقاموه وهروب الكثيرين واعتقادنا أن لم يعد منهم احد غير الجثث وسيطرنا على تكل المباني التي كان أفراد الجيش متمركزين فيها ويطلقون نيرانهم علينا منها بدأنا في تمشيط المكان وإعادة تذخير بنادقنا فوجئت بأحد عساكر الجيش المختبئ في إحدى الحفر لا يرى منه غير راس بندقيته بتوجيه وابل من الرصاص علي وأصابني بعدة طلقات في أرجلي وشظايا و إصابات في راسي وصدري مما رماني ارضاً فاطلق زملائي نيرانهم صوبه وأردوه قتيلاً كما اخبروني وانا لا زلت ممددا على الارض وتم بعدها نقلي مباشرة الى المستشفى ومن ثم الى سلطنة عمان. وحين سألت وانا في المستشفى العماني وكان في إعتقادي من شدة المعركة أن الكثير من زملائي قد قضى نحبه اخبروني أنني الوحيد المصاب و بقية الرجال بخير وقد احصوا 75 قتيل في صفوف الجيش بينهم رتب عالية كنوا يرتدون بزات جنود عاديين تعرفوا عليهم من خلال معرفة سابقة بهم في الشركات النفطية و النقاط التي كانوا يتواجدون فيها. وقد اكد له الأطباء في المستشفى العماني ان إصابته ستتماثل للشفاء خلال أسابيع وان عليه الإستراحة و عدم المشي على رجله إلا بعكازات دون ملامسة رجله الأرض حتى تتماثل تماما للشفاء.