أمجد يسلم صبيح – أسامة بن فائض أحيت فرقة تراث العناء للألعاب الشعبية بمنطقة النويدرة بمدينة تريم محافظة حضرموت المهرجان السنوي الثاني لأحياء تراث مدينة تريم عصر ومساء أمس الأحد وسط حضور جماهير كبير. وأقيم المهرجان تحت شعار "طال المدى والقلب يتصبر" وبرعاية إعلامية كبيرة من موقعي تريم الغناء وموقع المندب نيوز الذي سينطلق وسيفتتح قريباً من مدينة تريم. بدا المهرجان أولى فقراته عصرا بمشاركة عدد من الفرق الشعبية التي قدمت عروضا راقصة من التراث الحضرمي وعروضا غنائية راقصة أيضا من التراث التريمي، وقد بدأت أولى الرقصات من مدخل منطقة النويدرة وبمشاركة فرقة الغناء للألعاب الشعبية وفرقة نجوم ردفان بتريم. بعد ذلك انطلقت فقرات الاوبريت والذي بداء مساء بتلاوة آيات من القران الكريم وكلمة لعاقل حارة النويدرة الأخ صالح كرامه علوة واستهل كلمته بالترحيب بالحاضرين ودعا في كلمته الشباب والحاضرين بالحفاظ على الموروث الشعبي الأصيل الذي تختزله مدينة تريم ليتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، شاكراً في نفس الوقت فرقة الغناء للألعاب الشعبية على دورها في التعريف بالتراث الحضرمي الأصيل. وألقى كلمة فرقة تراث الغناء أمين عام الفرقة فهمي باحشوان هنئ في بدايتها الجمهور والضيوف بحلول عيد الأضحى المبارك وتمنى للحضور الاستمتاع فقرات المهرجان، وشكر باحشوان في ختام كلمته كل الجهات الداعم وكل المشاركين والمتطوعين الإعلاميين في نقل هذا الحدث الكبير. قدم بعد ذلك عدد من العروض في فنون المخاطرة والمجازفة بقيادة فرقة المخاطرة بتريم وعدد من الوصلات الغنائية لعدد من الفرق المشاركة. لتنطلق بعد ذلك فقرات اوبريت المهرجان والذي كان بعنوان طال المدى والقلب يتصبر والذي حكا بمجمل فقراته الغنائية والمسرحية عن مشاكل الزواج، وغلاء المهور وطلبات أهل العريس والعروسة على المتقدم للزواج، وسرد المشاركون في الاوبريت عبر اللوحات الغنائية تلك المشاكل والحلول التي تخفف من ذلك. الاوبريت من كلمات الشاعر الكبير حسن باحارثة والحان عوض باشعيب وصالح بريشان ومن أداء الفنانين أحمد شاكر والفنان سامي والفنان أبو سعيده من أبناء مدينة تريم. الحاضرون عبروا عن عظيم فرحتهم وامتنانهم لما شاهدوه من جمال الأداء من كل المشاركين، حضر المهرجان عدد من الشخصيات الاجتماعية والدينية والإنشادية بمدينة تريم، ومدير منتدى حي في قلوبنا. تريم لم تتوقف فيها الاحتفالات عند هذا المهرجان فقط فقد شهدت المدينة في نفس اليوم وبعدد من حارتها انطلاق عدد من المهرجانات والألعاب الشعبية المماثلة، فقد أقيم بحارة المحيضرة مهرجان عيدنا أحلى بينما شهدت حارة خيلة إقامة لعبة الشبواني احتفاء بعيد الأضحى المبارك.