نت/حاوره عمر عرم لحسن الحظ كانت لي دقائق معدودة في ان اجلس وأوثق هذا اللقاء مع عملاق الفن الاصيل شيخ الفنانين سعيد عبدالمعين في عام 2010 سجلت هذا اللقاء عندما كنت ابحث في ارشيف العصرية شدني هذا اللقاء النادر لهذه القامة الفنية التي تركت بصمة عريقة في مجال الفن والتراث الحضرمي الاصيل . اليوم في عام 2013 بعد عامين من وفاة هذا الرمز الاصيل تنفرد شبكة العصرية الاعلامية ببث هذا اللقاء النادر والحصري لشيخ الفنانين سعيد عبد المعين الذي تم تسجيله قبل اشهر من وفاته. حيث سُجل اللقاء في مكان شعبي بالسوق بمدينة الشحر في المكان الذي كان يجلس فيه شيخ الفنانين سعيد عبدالمعين ، ولا يفارقه حينها لم يكن مستوى التصوير عالي الوضوح، وذلك بسبب رغبة الفنان الكبير سعيد عبدالمعين عدم تركيب أي اضاءة ،ورفض تسجيل اللقاء في الاستديو ،والمعروف عن الفنان الكبير سعيد عبدالمعين انه لا يحب اللقاءات لكن طاقم العصرية استطاع ان يوثق لكم هذا اللقاء المصغر الذي تتحدث فيه الفنان الكبير سعيد عبدالمعين عن مراحل الفن التاريخي الاصيل ويعد هذا اللقاء هو اللقاء الاخير والنادر لشيخ الفنانين سعيد المعين الذي تم تسجيله في بداية عام 2010م و توفي الفنان سعيد عبد المعين رحمة الله في تاريخ 2010/7/21م عن عمر يناهز 105عام اليكم اللقاء مع شيخ الفنانين:سعيد عبدالمعين: الجزء الاول من اللقاء: الجزء الثاني من اللقاء:
يعتبر الفنان عبد المعين من مواليد مدينة الشحر عام 1905م .وهو ابن الفنان عبدالنعيم خميس النوبي .درس في صغره على الكتاب المنتشرة آنذاك في طول مدينته وعرضها ، ولما فتحت مدرسة مكارم الأخلاق عام 1918م كان من بين الطلاب الذين درسوا بها وان لم يكن من طلاب الدفعة الأولى لكننا نعتقد درس بمعية أساتذة وأدباء ومؤلفين وفنانين منهم على سبيل المثال :محمد عبدالقادر بامطرف .المعلم عوض أحمد حميدان عوض عبدالله المسلمي . خميس كرامه حمدان . وغيرهم . وانخرط عبد المعين في سلك العمل لكن الفن كان قد غرسه والده عازف القنبوس في فرقة المؤرخ الشاعر الملحن عبدالله محمد باحسن ، وهي أول فرقة كتب لها أن يخلد ذكرها في التاريخ . وهاجر الى مدينة عدن ليجد هناك عازف الناي (ابو صلاح) عبدالمولى ، ويتزامل الأثنان ليقدم هذا الثنائي مشاركةً مع آخر أجمل أغاني التراث الحضرمي من أغنيات باحسن وبامعيبد وباسلامه وبن شهاب والعيدروس . وتزيد معارفه الفنية عندما تعرف على مغنيين من عدن ولحج بالذات ومنهم حسين الطفش وأخاه وأحمد عوض الجراش ومحمد سعد عبدالله وغيرهم من المغمورين . ثم عاد الفنان عبدالمعين بعد ذلك الى مسقط رأسه عندما رأى ان الساحة الفنية محتاجة إليه ، فشكل فرقة فنية كانت تختاً بدون آلة عود ، شاركت في حفلات الزواجات لكنها لم تنتظر طويلا حتى رفدت بالفنان سالم خمور الذي عاد تواً من شرق افريقيا ، عندها رسخت هذه الفرقة الفنية الطربيه . وبجانب ذلك لم يكن الفنان سعيد مقتصراً على الطرب بل يمارس النشاط الفني الشعبي ولعله يتسلطن عند غناء أصوات الزبادي . والفنان عبدالمعين ابن البيئة الفنية التي أنجبت الكثير من الفنانين ، فلم يكن إلاّ غرسه من حديقة فنية نمت في خير مغرس ومنه جاءت الشجرة السامقة المعروفة بأسم حسين أبوبكر المحضار ، وكان الفنان سعيد أول من قدم أغنيات المحضار على الطرب ، ومنه وعبره إنطلق المحضار الى بقاع أرحب في الجزيرة العربية .