نفى جوليانج اسانج مؤسس موقع ويكيليكس وجود أي اتفاق مع إسرائيل لعدم نشر الوثائق التي تتحدث عن علاقتها ببعض الدول العربية وبعض الوثائق الاخرى المثيرة للجدل والتي تفضح الممارسات الإسرائيلية خلال الحرب على لبنان وغزة. وأضاف أسانج في مقابلة مع قناة "الجزيرة" يوم الاربعاء الموافق 22 ديسمبر أنه سوف ينشر في الفترة القادمة وخلال 6 أشهر وثائق خطيرة تخص إسرائيل وعلاقاتها بالدول العربية خاصة وانه لم ينشر كل ما لديه من الوثائق الإسرائيلية ، موضحا أنه تم نشر 2% فقط منها وسوف يعمل على إسراع وتيرة العمل لنشر تلك الوثائق. وتابع أن هناك 3700 وثيقة تخص إسرائيل ، نافيا أي اتفاق معها لعدم نشر تلك الوثائق وذلك في إشارة إلى تصريحات أدلى بها نائبه المنشق لصحيفة ألمانية وأكد خلالها أن أسانج لم ينشر الوثائق التي تخص إسرائيل بسبب إبرام بعض الاتفاقات معها . وشدد أسانج في هذا الصدد على أنه ليس له علاقة بأي اتفاق مع إسرائيل وانه سوف ينشر كل ما لديه عنها وعن أي بلد في العالم لنشر الحقيقة ، كما نفى ما روجته الإدارة الأمريكية حول أن "ويكيليكس" قام خلال نشره لوثائقها باستثناء إسرائيل وأمريكا واستراليا بسبب بعض المصالح التي تحكمه مع هذه البلاد. وأكد مجددا أنه ليس لديه أي اتفاقيات سرية مع إسرائيل وأنه لم يتلق أي أموال من أي احد رغم تعرض الموقع لضائقة مالية. ولفت إلى أن المخابرات الإسرائيلية تابعت نشر وثائق "ويكيليكس" وقامت بعرض مباحثات مع الموقع من خلال بعض السفارات الأجنبية ولكنها فشلت في هذا الصدد . وأشار إلى أن بعض الوثائق التي يملكها تشير إلى قيام إسرائيل باغتيال بعض الشخصيات العربية من خلال برقيات كان قد بعثها نتنياهو لبعض دول أوروبا وأمريكا وهناك بعض الوثائق التي تشير إلى الحرب الإسرائيلية على لبنان وتصنف هذه الوثائق على أنها غاية في السرية . كما لفتت بعض الوثائق إلى اغتيال المبحوح من خلال استخدام بعض الجوازات المزورة لبريطانيين واستراليين وغيرهم. وأكد أسانج أيضا أن بعض الوثائق تشير إلى أن إسرائيل تمتلك شبكات تجسس على أعلى مستوى في العالم حيث تسيطر على قطاع الاتصالات اللاسلكية ومن ثم يمكنها السيطرة على شركات الاتصال التي تعمل في العالم والدول العربية على وجه الخصوص وبالتالي تقوم بالتجسس على مسئولين كبار في هذه الدول . وفيما يتعلق بالوثائق التي تخص قناة "الجزيرة " ، كشف أسانج أنها توضح أن بعض الدول العربية امتعضت من الممارسات الإعلامية للجزيرة كما طالب بعض الرؤساء العرب من أمير قطر وقف قناة الجزيرة عن هذه الممارسات بل وقامت بعض الدول العربية بفتح قنوات اخبارية مضادة للجزيرة للحد من الهجوم على بعض الدول العربية.