فيما من المقرر أن تقيم ما تسمى ب" قيادات الحراك الجنوبي" بقيادة الشيخ طارق الفضلي ظهر الأثنين 27-4-2009 مهرجاناً حاشداً ضد ما وصفوه بالاجراءات التعسفية التي تمارسها السلطة ضد الجنوب ، وتم اختيار هذا الموعد تزامناً مع الذكرى ال 15 لإعلام الرئيس علي عبد الله صالح خطاب"حرب الجنوب" . قالت قناة العالم إن هيئات الحراك الجنوبي والتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج ) دعت المواطنين الجنوبيين في اليمن إلى المشاركة بكثافة في التظاهرات . وقال عبدالله أحمد بن أحمد الحالمي رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج: "يتوافد الجنوبيون من كل مناطق الجنوب الى المهرجان الكبير الذي سوف يقام يوم غد الاثنين في زنجبار محافظة أبين وفي المكلا محافظة حضرموت تزامنا مع الذكرى ال 15 لإعلان رئيس نظام الاحتلال اليمني خطاب الحرب وحرب احتلال الجنوب". في غضون ذلك، قامت قوات الأمن الحكومية باستحداث العديد من النقاط العسكرية على مداخل عدد من المدن والمحافظات ومنها محافظة أبين ومديرياتها (مودية - وأبين- ورأس العرقوب- وشقره والخبر وأحور) بهدف منع المواطنين من المشاركة في تظاهرات الاثنين والمسيرات المقررة في زنجبار. وقد بدا الانتشار الامني أمس الأول السبت بنقاط عسكرية في مناطق ردفان والضالع وكرش والعند. الى ذلك، أعلنت ثلاث قوى من الحراك الجنوبي اتفاقها على تشكيل (الجبهة الوطنية المتحدة للنضال السلمي لتحرير واستقلال واستعادة دولة الجنوب). وهذه القوى الثلاث بزعامة حسن أحمد باعوم والعميد الركن ناصر النوبة والدكتور صالح يحي سعيد، حيث دعت أبناء الجنوب إلى دعم وحدتهم والانخراط فيها. غير أن قناة العالم وهي قناة إيرانية قالت إن تظاهرات اليوم احتجاجاً على خطاب الرئيس صالح السبت الفائت الذي أعلن فيه – حسب زعمها – الحرب الثانية على الجنوب ، وذكرت أن الرئيس صالح أعلن خطاب الحرب وحرب احتلال الجنوب لأول مرة من ميدان السبعين في العاصمة صنعاء في 27 أبريل 1994 . ومن الملاحظ أن القناة استخدمت مصطلحات " احتلال الجنوب " عند حديثها عن الجنوب ، وهو ما يكشف نوايا إيرانية لدعم الانفصال بعد أن توجهت أصابع الاتهام إليها خلال الفترة الماضية بدعم الحوثيين في محافظة صعدة شمال البلاد ، وعلى يبدو أنها هذه المرة ترى في جنوب البلاد أرضاً خصبة لنواياها الخفية . ولم تكتف القناة الإيرانية بذلك، فصارت تتحدث عن حرب صعدة وتورط السعودية في دعمها التي قالت أنها دعمت صالح للغرق في وحل الحرب هناك . وأضافت القناة "وهذه هي الحرب السادسة التي قرعت طبولها من الرياض لتدفع السعودية بالرئيس علي صالح إلى خوضها رغم الأزمات الكبيرة والكثيرة التي تعاني منها البلاد والتي تغني الرئيس علي صالح عن التفكير في خوض حروب أخرى، إلا أن التركيز ليس إلا على أن يواصل الحرب ضد الزيديين في الشمال،لمواصلة تحقيق هدف إنهاك سلطة اليمن عن الاحتفاظ بالجنوب، ولذا دفعوا بالرئيس علي صالح إلى إعلان الحرب السادسة ضد الشماليين عن طريق إعلانه إلغاء وساطة قطر، عبر الصحيفة السعودية، الذي أعلن من خلالها نكوصه عن الاتفاق المبرم في الدوحة ، أعقبه مباشرة بشن حملات عسكرية في العديد من منا طق صعدة، مدعومة بترويج إعلامي سعودي كبير يعمل السعوديون من خلاله على التعبئة والتحريض ضد الحوثيين طائفيا ومذهبيا، وعرقيا وسلاليا، وإلى آخر نبرات الفتنة والتحريض" وقالت إيران إن السعوديون أتاحوا لعلي صالح استخدام الأراضي اليمنية المحتلة، ضد الحوثيين كي يدفعوا بالحوثيين إلى ملاحقة قوات السلطة المعتدية في تلك الأراضي، ومن ثم جعلها مبررا كبيرا لأن تقوم السعودية بمشاركة قوات علي صالح في الحرب ضد الحوثيين، وربما إشراك دول عربية في "الخليج الفارسي" في تلك الحرب، بدعوى أن الحوثيين يحاربون السعودية. ودعت إيران الشعب اليمني عبر قناتها " العالم " إلى تقوية الحوثيين ، والإلتفاف من حولهم ودعمهم بكل القوة ، كما حرضت اليمنيين ضد رئيسهم وقالت " يجب أن يتعامل المواطنين اليمنيين مع السعودية والرئيس صالح عكس ما يريدون تماماً سوى على مستوى الدعوة الوهابية التي هي الذراع السعودية في البلاد" وقالت إنه يجب " توعية الشعب اليمني بأن النظام القائم لا يعبر عن اليمنيين وإنما يعبرعن أطماع آل سعود ويعمل منذ ثلاثين عاما على تحقيق أهدافهم المدمرة لليمن والهادفة لإذلال اليمنيين، وأنهم مجرد حفنة من العملاء والمرتزقة، المتآمرة على الشعب اليمني أوصلته عمالتها وخستها إلى ما هو عليه الآن من الجوع والخوف، والفقر، والدمار والخراب، وسوء السمعة "