اقتحمت تظاهرة مؤيدة للرئيس المصري حسني مبارك ميدان التحرير في قلب القاهرة ظهر الاربعاء، واشتبك المشاركون فيها مع المحتجين المناوئين للرئيس المصري المعتصمين في الميدان منذ عدة ايام. ووصفت وكالة رويترز الاشتباكات بانها محاولة من رجل مصر القوي لانهاء احتجاجات ضده استمرت تسعة ايام. وقال مراسل بي بي سي إن المتظاهرين من أنصار مبارك قاموا بتفكيك حواجز أقامها المتظاهرون مشيرا إلى أن الوضع متوتر للغاية. واتهم المتظاهرون رجال شرطة بلباس مدني باقتحام الميدان والاعتداء على المتحجين على حكم مبارك، وعرض بعضالمتظاهرين هويات شرطة سقطت من المقتحمين. ويقول مراسلو رويترز ان بعض المؤيدين الذين اقتحموا الميدان دخلوا على ظهور الخيل والجمال او على عربات تجرها الخيول وهم يلوحون بالسياط والعصي. ووصف المعارض المصري محمد البرادعي، في حوار مع بي بي سي، مايحدث في ميدان التحرير بانه "عمل اجرامي من نظام اجرامي" وقال عن بيان الرئيس مبارك امس انه "محاولة لخداع الشعب المصري وعلى مبارك ان يرحل فورا". الخارجيةمن جهته انتقد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصري "حديث اطراف اجنبية عن مرحلة انتقالية تبدأ الآن" فى مصر هو حديث مرفوض ويهدف الى تأجيج الوضع الداخلي فى مصر. وتلك اشارة الى ما جاء في بيان الرئيس الامريكي باراك اوباما عقب خطاب مبارك ليلة امس. واضاف المسؤول المصري ان "تعهدات رئيس الجمهورية للشعب فى خطابه مساء الثلاثاء ... ارست خارطة طريق واضحة لتنفيذ المطالب الشعبية بما يقطع الطريق تماماً امام مساعى بعض الأطراف والقوى للاستمرار فى اشعال الاوضاع الداخلية فى مصر". وقال المتحدث باسم الخارجية: "ان الاحتكام الى الشارع فى هذه اللحظة يظهر بشكل واضح أن المطالب التى يسعى البعض لترويجها سياسياً مثل المرحلة الانتقالية لا تحظي بإجماع شعبى، وانها تشكل مطالب لافراد وجماعات سياسية محددة تريد الاستفادة من الظرف الحالى من اجل تحقيق اهداف ومكاسب سياسية". من ناحية أخرى، أفاد موفد بي بي سي إلى القاهرة مصطفى المنشاوي بأن مجموعات مؤيدة للرئيس حسني مبارك حاولت الدخول إلى ميدان التحرير الذي يتجمع فيه آلاف المحتجين المطالبين برحيل الرئيس مبارك، لكن قوات الجيش منعتهم من الدخول تفاديا لوقوع اشتباكات بين الجانبين. وقام المتظاهرون في الميدان بوضع متاريس وتشديد إجراءات التفتيش على بطاقات الهوية وعلى الأسلحة، وذلك بعد ساعات من خروج تظاهرة شارك فيها نحو ألفين من مؤيدي مبارك أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون الذي يقع قرب ميدان التحرير. وأفاد مراسل بي بي سي في الإسكندرية بأن مجموعة من البلطجية حاولوا تفريق المتظاهرين ضد النظام الحاكم ، بإطلاق النار عليهم ، فتدخل الجيش لصدهم بإطلاق النار في الهواء ، مما أدى لحدوث هلع بين المتظاهرين ولم ترد أنباء حول إصابات أو ضحايا. كما نقلت قناة الجزيرة الإخبارية عن شهود عيان في محافظة بورسعيد قولهم إن "أشخاصا مسلحين يرتدون ملابس مدنية هاجموا المتظاهرين قبل أن يتدخل الجيش لتفريقهم". صور لاقتحام مؤيدوا الرئيس مبارك لميدان التحرير