احتشدمايقارب المئة الف من أبناء مديريات رداع محافظة البيضاء اليوم في مسيرة جماهيرية حاشدة شهدتها مدينة رداع تأييدا لمبادرة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الداعية إلى الحوار الوطني وذلك للتعبير عن تمسكهم بالشرعية الدستورية وبالأمن والاستقرار، ورفضهم لكل الدعوات الهدامة لدعاة الفرقة والتخريب والانفصال وأعداء الثورة والجمهورية وتجار السياسة والمتربصين بالوطن وأمنه وسكينته العامة والسلم الاجتماعي. حيث أكدت صرخات الجماهير المحتشدون وشعاراتهم وطافوا بالعديد من شوارع المدينة وهم يحملون لافتات تدعو ضرورة تجنيب الوطن من مغبة الانجرار وراء الفتنة، وتحكيم لغة العقل والمنطق بدلا من المهاترات السياسية والخطابات الاستفزازية التي من شأنها توسيع الهوة بين القوى السياسية.. وأكدت تضامنها ووقوفها مع القيادة السياسية في السير قدما نحو تحقيق المزيد من الانجازات الوطنية، وترجمة الطموحات المستقبلية بشأن الإصلاحات والدفع بعجلة التنمية . مؤكدين الوقوف مع الأمن والاستقرار والحفاظ على مكتسبات وطن ال 22 من مايو، ونبذهم الفرقة والشتات وتغليب المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار. ورفع المشاركون في المهرجان و المسيرة العلم الوطني وصور فخامة رئيس الجمهورية وشعارات تقول" نعم للأمن والاستقرار والتنمية ", "لا للفوضى والتخريب والعنف والغوغاء".." لا لصناع الأزمات ومثيري الفتن", " لا لمثيري المناطقية والطائفية"," بالروح بالدم نفديك يا يمن". وحمل المشاركون في المهرجان والمسيرة لافتات كتب عليها عبارات تستنكر بشدة الدعوات الساعية إلى السير بالوطن نحو الفوضى والعنف والفتن. وطالب المحتشدون بحوار وطني بناء ومسئول يعتمد على لغة العقل ومنطق التسامح لإخراج البلاد من دوامة الصراعات الخطيرة إلى بر الأمان في ظل الوحدة المباركة والنهج الديمقراطي . وفي المهرجان الخطابي الذي حضرة وكيل المحافظة لشون مديريات رداع عبدالله بن علي ناشر الأحمر وحشد من العلماء وقيادة السلطة المحلية والتنفيذية وقيادات عدد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعقال الحارات والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والشباب والمثقفين بمديريات رداع القى محافظ البيضاء العميد محمد ناصر العامري كلمة حيا فيها روح المسئولية والتفاعل الجاد من قبل أبناء مديريات رداع إزاء ما يعتمل في الساحة الوطنية. مشيرا الى أن أبناء مديريات رداع يؤكدون من خلال هذه الوقفة حضورهم في طليعة المبادرين للسلام والداعمين لنداء الحق والمنطق الذي يخدم الوطن ، ويؤكدون حقيقة تمسكهم بخيار الممارسة الديمقراطية والحوار البناء باعتباره الطريق الآمن للارتقاء بحياة الشعوب . وقال المحافظ العامري :"جميعنا ندرك ما يحدث على الساحة الوطنية من تفاعلات وأحداث- ولعل في جزء منها محاكاة لما جرى ويجري في بعض البلدان الشقيقة ودون إدراك أن واقع اليمن ارضا وشعبا له خصوصيته التي لا يمكن تجاهلها، كما ترافق هذه التفاعلات جملة من الممارسات السياسية الخاطئة والسلوكيات السلبية المخلة بالنظام والقانون من قبل بعض القوى السياسية والعناصر الخارجة عن الدستور".. وأضاف محافظ البيضاء :"وقد عمل الاخ الرئيس وكعادته دائما على تغليب مصلحة الوطن من خلال مبادرته التاريخية التي أطلقها تحت قبة البرلمان ، وهي المبادرة التي تجلى فيها الحرص تحقيق التوافق الوطني والجلوس حول طاولة الحوار الهادف والمناقشة المسئولة لكافة قضايا الوطن". وفي نهاية المسيرة صدر بيان والذي تلاه الشيخ محمد احمد حسين جرعون أكدوا خلاله ضرورة توحيد الجهود والالتفاف حول القيادة السياسية ودعم جهود الحوار الوطني. وثمن مبادرة فخامة رئيس الجمهورية ودعوته للحوار. داعيين أحزاب اللقاء المشترك وكافة القوى السياسية في الساحة اليمنية للاستجابة للمبادرة والتفاعل معها. وحمل البيان الأطراف الرافضة للحوار مسؤولية ما يجري في الساحة الوطنية مؤكدا مسؤولية الجميع في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة. وجدد المشاركون تأكيدهم على ضرورة التآخي والتسامح وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ ثقافة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد. مثمنين توجيهات فخامة رئيس الجمهورية للحكومة بتنفيذ المرحلة الثالثة من إستراتيجية الأجور والمرتبات ومنح العلاوات لكافة موظفي الدولة، وإضافة نصف مليون أسرة فقيرة للرعاية الاجتماعية، وإلغاء رسوم النظام الموازي في الجامعات الحكومية، وإنشاء صندوق لتدعم خريجين الجامعات والمعاهد المهنية واستيعاب توظيف 25 بالمائة في هذا العام، وكذا اعتماد 350 ألف حالة ضمان اجتماعي جديدة بمحافظة البيضاء وإعفاء طلاب التعليم الموازي بالجامعات اليمنية من رسوم الدراسة. . مطالبين الحكومة بسرعة استكمال تنفيذ تلك التوجيهات، مع الاستمرار في مواصلة عملية الإصلاح الإداري، وإحلال الكوادر الوطنية بدلا عن العمالة الوافدة، والعمل على تحسين الخدمات التعليمية والصحية وتثبيت الأسعار وتفعيل الرقابة وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، إلى جانب اتخاذ الإجراءات الكفيلة برفع مستوى معيشة الفئات الأشد فقرا، ووضع الاستراتيجيات والخطط اللازمة لتحقيق ذلك، فضلا عن العناية والرعاية الكاملتين لذوي الاحتياجات الخاصة، وحسن الإدارة لموارد صندوق المعاقين والدعم المتواصل لهذه الشريحة الخلاقة من المجتمع وتعديل القوانين بحسب الاتفاقات الدولية وزيادة موارد الصندوق. وناشدت أحزاب اللقاء المشترك الى الاستجابة لدعوات الحوار دون اللجوء الى الشارع تحت أي مبرر ، وتجنب الإعمال الغوغائية والفوضوية التي تؤدي الى التخريب وسفك الدماء.. مشيرة الى أن هذه المسيرة تأتي تجسيدا لموقف ابناء مديريات رداع الرافض لما يدور في الشارع من أعمال وخطابات تتنافى مع مصلحة الوطن وأمنه واستقراره. وأوصى البيان بفتح الإعلام الرسمي على جميع التيارات والمنابر الوطنية، وجعل الإعلام الوطني المصدر الأساسي لتلقي المعلومة، وتجنب الاتكاء على مصادر الإعلام المشبوهة والمسيئة لتاريخ وحاضر البلاد. وألقيت في المهرجان قصيدتان شعريتان نالت الاستحسان.
حضر المهرجان الجماهيري رئيس جامعة البيضاء الدكتور سيلان أحمد العرامي ووكيل المحافظة المساعد لشون مديريات رداع علي محمد المنصوري وعضوا مجلس النواب حسن عبده جيد وناجي احمد عتيق ورجل الأعمال حزام علي الصلاحي وعدد من المسولين .