داعية الفتنة فؤاد دحابة أعلن استقالته من البرلمان لينضم إلى ساحة الإعتصامات، وبدلاً من أن يكون محضر خير وصلاح ويقول خيراً ويتفاءل خيراً ويدعو إلى الخير والصلاح بدأ حضوره بالتحريض على المواجهات والعنف، وأعلن عن التبرع بشاله كفناً للشهيد الأول على حد تعبيره..
فؤاد دحابة الذي تربى في حلقات التعبئة الخاصة للمتطرفين اثبت نزوع إيديولوجيته إلى العنف بخروجه من العمل السلمي القائم على الحوار في البرلمان، وانضمامه إلى دعاة الغوغائية والفوضى.. وظهر جلياً من أول تصريح يقوله دحابه للمعتصمين الذين حرضهم على الاستشهاد، أنه يحمل رؤية ونوازع التيار المتطرف الذي دفع به إلى الساحة، ليدفع بالشباب والأطفال إلى العنف والمواجهات، على أمل الاستشهاد الذي لا يعلم احد غايته وموجباته.. فؤاد دحابة في هذا الخروج يجسد حقيقة النوازع التي يحملها ذلك التيار المتطرف الذي يريد أن يصعد الأزمة ويدفع بأبناء اليمن للاقتتال في الشوارع، ليتحقق لهم ما يطمحون إليه في إسقاط النظام واستبداله بالفوضى التي تعد البيئة الخصبة لحضور وترعرع عناصر التطرف والإرهاب والتخريب والدمار.. وعلاوةً على ما سبق يتضح من تلك المبادرة التي أعلنها دحابة “التبرع بكفن لأول شهيد” أن هؤلاء مهمتهم الدفع بالناس للاستشهاد.. ثم التبرع بأكفانهم.. ويلي ذلك استثمار دمائهم وحصاد ثمار الفوضى والاقتتال، وإذا كان مقتنعاً بالاستشهاد فلماذا لا يكون الكفن له هو؟!!.