7 وثائق خطيرة نشرها وسربها موقع "ويكليكس".. كشفت عن الدور الذي تلعبه شبكة “الجزيرة” الأخبارية ودولة قطر لإثارة الفتن في الشرق الأوسط خدمة للكيان الصهيوني، عبر ما يجري حاليا في عدد من الدول العربية من مظاهرات وأحداث تحت مسمى "ثورات الشباب". موقع "ويكليكس" الذي نشر نحو ربع مليون وثيقة دبلوماسية أمريكية سرية مسربة يرجع بعضها لثلاث سنوات مضت، كان قد أشار إلى أن لديه 7 وثائق عن قطر، نشر منها 5 وثائق، وحجب وثيقتين بعد تفاوض قطر مع إدارة الموقع الذي طلب مبالغ ضخمة حتى لا يتم النشر لما تحويه من معلومات خطيرة عن لقاءات مسؤولين قطريين بمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، وأن هذه اللقاءات كلها للتحريض ضد مصر وعدد من الدول العربية. وذكرت الوثائق الخمس التي نشرها "ويكليكس" بأن رئيس الموساد الإسرائيلي قال بأن قناة “الجزيرة” ستكون السبب القادم للحرب في الشرق الأوسط. وتناولت الوثائق برقية بعثها السفير الأمريكي في قطر إلى الولاياتالمتحدة عن استخدام قطر لقناة “الجزيرة” الأخبارية للمساومة في السياسة الخارجية.. مبينة أن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم كان قد عرض على الرئيس المصري محمد حسني مبارك التخفيف من حدة انتقادات “الجزيرة” لمصر، مقابل أن تعدل الأخيرة موقفها إزاء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. لافتة إلى “أن قطر بدت- خلافا لدول الخليج- غير مقتنعة بأن إيران تدعم التمرد الحوثي في شمال اليمن”. وأشارت الوثائق إلى أن المندوب الإسرائيلي للمستشار السياسي للسفارة الأمريكية في تل أبيب قد تلقى دعوة من الدوحة لمناقشة إعادة فتح مكتب التجارة الإسرائيلي في قطر. ورغم التزام موقع ويكليكس بسرية الوثيقتين السادسة والسابعة بعد أن حصل على الثمن من القطريين، إلا أنه تم تسريبها إلى عدد من وسائل الإعلام، أهمها صحيفة “الجارديان” البريطانية والتي نشرت نصها على موقعها وشملت ضمن محتواها تحليل السفارة الأمريكية لدور قناة “الجزيرة” في خريطة التحرك السياسي لقطر ورسم ملامح سياستها الخارجية، وتحدثت الوثيقة التي حملت رقم (432) بتاريخ 1 يوليو 2009م عن لقاء سري جمع بين الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري ورئيس مجلس إدارة شبكة “الجزيرة” الأخبارية مع مسؤول إسرائيلي نافذ، وكشف فيه الشيخ جاسم للمسؤول الإسرائيلي أن قطر تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف، وأن قناة “الجزيرة” ستلعب الدور المحوري لتنفيذ هذه الخطة عن طريق اللعب بمشاعر المصريين لإحداث هذه الفوضى. وأشارت الوثيقة إلى أن الشيخ حمد بن جاسم قد أكد في لقائه بالمسؤول الإسرائيلي الذي استغرق 50 دقيقة، بأنه لم يدخر جهدا في شن هجوم شرس على مصر وسياساتها بشكل مباشر وغير مباشر في لحظات أخرى، وأن جاسم وصف مصر ب”الطبيب الذي لديه مريض واحد” ويجب أن يستمر مرضه.. موضحا أن المريض لدى مصر هو القضية الفلسطينية في إشارة منه إلى أن مصر تريد إطالة أمد القضية الفلسطينية دون حل حتى لا تصبح مصر بلا قضية تضعها في منصب القائد للمنطقة العربية.. ووفقا للوثيقة، فقد قام السفير الأمريكي بتحليل اللقاء واشار في مجمل تحليله إلى أن “الجزيرة” أداة في يد القطريين يستخدمونها كيفما يشاءون لخدمة مصالحهم على حساب أطراف أخرى، وتعلقت الوثيقة الثانية التي نشرتها “الجارديان” والتي حملت رقم (677) بتاريخ 19 نوفمبر 2009م بتقييم شامل تعده الأقسام المختلفة بالسفارة الأمريكية كل في اختصاصه حول قطر، وتطرق التقييم إلى دور قناة “الجزيرة” في منظومة السياسة القطرية وبقائها كأداة للسياسة الخارجية القطرية. وأكدت الوثيقتان أن وزير الخارجية القطري الشيخ جاسم سيقوم بمجرد خروج المصريين إلى الشارع بتكليف قناة “الجزيرة” ببث كل ما يذكي إشعال الفتنة في الشارع، ليس فقط بين المصريين والنظام ولكن بين المصريين بعضهم البعض. وذكرت الوثيقتان بأن النظام القطري يستخدم دائما قناة “الجزيرة” في تصفية حساباته مع خصومه، وأنه نجح أكثر من مرة في إشعال الفتن في عدد كبير من العواصم العربية، عندما توترت العلاقات مع الدوحة، خاصة بعد أن نجحت “الجزيرة” في جذب المشاهد العربي لها، حسبما ورد في الوثيقتين.
