ما ان اجتاحت ما تسمى ب "ثورة الشباب" في شمال القارة السمراء في تونس الخضراء وفي مصر المحروسة , تحت شعار " الشعب يريد أسقاط النظام " ثورة كبح جماحها الجيش , الذي كان بديل ل أسقاط النظام , في ظاهرة لم تشاهد في الوطن العربي , فقد كانت الدبابابت والمدرعات بجانب المعتصمين في كل الساحات , وكان الشباب يتجنبوا سطوتها من خلال شعار ماكر " الشعب والجيش يد واحده " كانت ثورات أعلامية في القنوات الفضائية , أكثر منها ثوره لها أهداف - عدا اسقاط النظام - ثورة أعلامية في ساحات الاعتصام وميادين التضاهر المضادة , في زمن سلاحة الأعلام الذي فاق كل الخيال من حيث الوصول والتأثير والأنتشار , أعلام ان اراده من يملكه ان يكون حراً أو موجهاً أو خاص او عام او محايد , من خلال قنوات أخبارية ذاع صيتها , يمتلكها أشخاص ومؤسسات , ومن تلك القنوات التي حضيت بدعم لا محدود وتوجيه مقصود , قناة الجزيرة القطرية ,التي ركبت موجة الاحتجاجات والمضاهرات , التي هي نتاج لانتشار سياسة الفوضى الخلاقة , فقد استطاعت هذه القناة المعروفة التوجه والهدف والمغزى , فقد ثارت في مصر وتونس اكثر من ثورة شبابهما , ورافقت تلك الموجه الاحتجاجية الى أرض الحكمة والأيمان . فما ان دلفت روائح الفوضى اللا خلاقة , "جيّشة" أحزاب المعارضة , بوادر المضاهرات المخطط والمدفوع لها , وبدون أستأذان تبنّت قناة الجزيرة كعادتها جانب الأعلام , فقد اصبحت هذه القناة , أقوى سلاح بيد شباب ما يسمى ب"التغيير أو الفيس بوك " ومرادفة لمعارضات فاشله متآمرة وحاقدة ومزايدة وحالمة هدفها الوحيد هو أعتلى كرسي النظام , الذي كان شعار أسقاط النظام محفز لهم . وقد زادة قناة الجزيرة من حما وانتشار مضاهر الأحتجاج والأعتصام والمواجهة , عن طريق أضافة البهارات الحارة , والمجاملات المغرضة والتجنيد والتبني الأعلامي الغير " محايد " والتصفيق والتهليل المتواصل لطرف دون الاخر " . تحول أعلامي مريب وغريب فقد كانت اليمن وقائدها ورئيس نظامها " علي عبد الله صالح " قبله رئيسية لقناة الجزيرة , وكان زادها عندما تشتد المحن بالوطن العربي , عندما كان يلتزم الكثير من قادت العرب الصمت , كان علي عبد الله صالح هو من يجلجل صوتة من خلال قناة الجزيرة , بصوت واضح معبر عن ما يجول في صدور العرب , حتى صار عند شباب فلسطين " فارس العرب" . لم تذكر قناة الجزيرة صفقة " تيسير علوني " الذي كان يقبع في سجون الطليان , تلك الصفقة التي اخرجت تيسير علوني حراً الى ميدانه ميدان الأعلام . كانت قناة الجزيرة الأختيار المفضل والمصدر الأخباري الأهم عند أهل اليمن , وتحولت الى أعلام موجه ومعادي ضد السواد الأعظم من شعبه , وضد قائده الشرعي والدستوري , واصبحت لسان حال أقلية مغامرة تحلم ان تحكم اليمن . لم تكتفي باعلامها المصاحب في تونس الخضراء وقاهرة المعز , بل ضاعفته لعلمها بحكمة اليمن وأهله , واحضرت مديري مكتبيها , في بلاد الباك والافغان , بل منحنت وأيدة سياسة الشلفي الأصلاحي , وأصبحت لسان حال حزب الأصلاح وكل من يحالفه , في أعلام مكشوف وغير محايد ولا متقن . أفزعة قناة الجزيرة اليمني في اليمن وخارج الوطن , وجعلت من اخبار اليمن الخبر الأهم , وأصبح شعار الجزيرة في ساحة القلة المعتصمه " محترم " ورفع نفس الشعار في ميادين مآزرة ومواليه لقائد الوطن , مجاوراً لنجمة داوود شعار" غير محترم ", تغافلت قناة الجزيرة في اعلام بليد واعرج الملايين في جمع "الأخاء و الأتفاق " وكبرة وبررت وأظهر أعتصامات " صغيرة " قالت انها كثيرة تفوق كل عدد , دفنت شعارها _ الرأي والراي الآخر _ وأحيت الفتن وزادت المحن , بل اصبحت بخيمة معتصمه مع من أعتصم . ولجأت الى " اليوتيوب " وذكرتنا بقصة السجين والسجان والشيعة وصدام , ومرة أخرى نقلت لنا أناس يفرحون في عرساً , على سطح سكن , وجعلت منهم قناصتاً ماهرين يقتلون الشباب في ساحة المعتصم !!. في فضيحة كبيرة , وصعدت واطلقة على شباب الأعصام لقب " ثوّار" لم يطلقة الشباب عنهم لا في سر ولا في علن , ثورتاً وثواراً جديراً , بأن نسميها " ثورة قناة الجزيرة القطرية في اليمن " ضد نظام منتخب وضد من اختارة الوطن والشعب , بل اطلقت عليهم نعوتاً وألقاباً يقشعر لها البدن , " بلطجت " كل من كان خارج ساحة الجامعة وصافر من كل أهل اليمن , وسمتهم ايضا العسكر المتمدنين والمأجورين قابضي الثمن , فكان الجواب من بعيد يتردد صداه مع عيبان وشمسان يقول يا أهل اليمن لقد انكسرت قناة الجزيرة وانهزمت ثورتها في ارض الأيمان والحكمه على ارض امنا اليمن .