أكدت مصادر رسمية في القاهرة أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك طلب الحماية من شيخ قبيلة «المزينة» إحدى قبائل سيناء، لتؤمن تواجده بالمدينة، وكذلك ممتلكاته وقصره، نفسه على المشهد، وهذا ما نقلته صحيفة «القدس العربي» التي تصدر في لندن. وكان الرئيس المصري قد تعرض لتهديدات متواصلة من بعض الجماهير الغاضبة التي قررت الذهاب لشرم الشيخ لطرده من المدينة، متهمين إياه بتضخم ثروته وقتله للمتظاهرين، باعتبار تقرير هيئة الرقابة الإدارية الذي تسلمه المستشار عاصم الجوهري رئيس جهاز الكسب غير المشروع بشأن ثروة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال وزوجته سوزان ثابت والذي كشف عن تضخم ثروتهم بصورة كبيرة لا تتناسب مع دخلهم الشرعي. وفي تصريح صحافي قال المتحدث الرسمي باسم القبيلة وهو الشيخ نصر الله عبادة قوله “إننا لن نسمح بأي إهانة يتعرض لها، وإن لمبارك علينا عهد أمان وهو ما يسمى عندنا بمبدأ إغاثة الملهوف، مبارك أصبح لا يمتلك من القوة ما يمكنه من الدفاع عن نفسه، وما يحدث ضده الآن من محاولات البعض عمل مظاهرات في شرم الشيخ يهدف إلى إلحاق الخراب بالمدينة، وإن بدء التحقيقات مع الرئيس السابق قضى على كل هذه المحاولات، وأصبح للقضاء وحده الحق في التصرف في شأن مبارك”. يذكر أن القبيلة لديها من العدة والسلاح ما يمكنها ويتيح لها حماية الرئيس السابق، حيث تعتبر من أغنى وأشهر القبائل الموجودة في محافظة جنوبسيناء، وتمتلك القبيلة العديد من الفنادق والقصور والفلل في شرم الشيخ، وغيرها من مراكز جنوبسيناء، وهذه الممتلكات تمتلكها قبل قدوم مبارك للحكم، وهذا ما ينفي حصول القبيلة على أموال طائلة من أجل تأمين وحماية مبارك.