تراجعت أحزاب اللقاء المشترك عن موافقتها السابقة على المبادرة الخليجية والتي كانت أعلنت عنها بعد تلقيها تطمينات أوروبية وخليجية . موقف المعارضة الجديد اعلنه بيان للمجلس الأعلى لاحزاب المشترك مساء امس على خلفية الاحداث التي شهدتها مدينة الثورة الرياضية وراح ضحيتها نحو 12 قتيل في صدامات بين متظاهرين خرجوا من ساحة التغيير بجامعة صنعاء ويطالبون بإسقاط النظام ومعتصمين يناصرون رئيس الجمهورية جوار قاعة 22 مايو. المشترك في بيانه حمل النظام مسئولية توسيع قاعدة الرفض الشعبي للمبادرة ليحقق غايته الحقيقية من وراء ذلك وهو التنصل من الموافقة المكتوبة التي كان قد قدمها للأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية. واشترط المشترك على دول مجلس التعاون الخليجي ودول اوروبا والامريكان إدانة مجزرة الامس أذا ما أريد للاتفاق أن يمضي إلى غايته بنجاح في تلويح بالتنصل عن المبادرة. وقال المشترك في بيانه ان المهمة المباشرة للأشقاء والأصدقاء اليوم هي حماية المتظاهرين والمعتصمين سلميا ، وما لم يتحقق ذلك عملياً فإن اللقاء المشترك وشركائه سيجدون أنفسهم غير قادرين على المضي في التوقيع على اتفاق تشير الدلائل على النظام يريد أن يوظفه لسفك المزيد من دماء الشعب ، كما دلل على ذلك خلال الأيام الماضية . واضاف المشترك انه وافق على الاتفاقية لتجنيب الشعبنا المزيد من سفك الدماء ، فإذا لم يتحقق ذلك فالثورة ماضية في طريقها إلى النصر . المشترك دعا ايضا أبناء الشعب اليمني وخاصة من لا زالوا في موقف المتفرج إلى الالتحاق بركب الثورة ، والالتحام بصفوف الشباب في الساحات وتصعيد النضال السلمي بعموم الوطن وكان المؤتمر الشعبي العام اتهم في بيان سابق احزاب المشترك بتصعيد اعمال العنف بغرض إفشال مبادرة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن. وحمل المصدر قيادة أحزاب اللقاء المشترك مسؤولية العنف والفوضى والتحرش بالآخرين في رغبة جامحة لسفك الدماء وإزهاق الأرواح للمتاجرة بها سياسياً بالإضافة إلى ارتكاب أعمال التخريب والعنف ومحاولتهم الزج بالوطن إلى أتون الفتنة والصراع.