بدأت المحكمة الجزائية السعودية المتخصصة بالنظر في الدعوى المرفوعة على 85 متهماً بانتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، والانضمام لتنظيم القاعدة، والعمل ضمن إحدى الخلايا التابعة لتنظيم بزعامة تركي الدندني الذي قتل في وقت سابق. وتضمنت التهم الموجهة لمجموعة ال85 حيازة المواد التفجيرية وكافة متطلباتها وتهريبها إلى داخل البلاد، وحيازة الأسلحة الحربية والقنابل اليدوية والصواريخ والمواد السامة، وذلك لتنفيذ مخططات تنظيم "القاعدة" بقتل المواطنين ورجال الأمن، والقيام بتفجير المباني الحكومية والمجمعات السكنية والممتلكات الخاصة وزعزعة الأمن وإخافة الآمنين والسطو المسلح على المواطنين والمقيمين وسلبهم مجاهرة ومكابرة تحت تهديد السلاح. وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فقد نسبت الدعوى العامة إلى المتهمين تآمرهم في المقاومة المسلحة لرجال الأمن، وإصابة اثنين منهم بإطلاق النار عليهما، ما حال دون القبض على المخطط الرئيسي لجرائم الخلية وتمكينه من الهروب، بجريمة شارك فيها 10 متهمين. كما تواجه المجموعة تهمة إنشاء وكر لتصنيع وتجهيز المتفجرات بحي العزيزية بالرياض، ما نشأ عنه حدوث انفجار فيه نتج عنه هلاك أحد عناصر الخلية وضبط عدد من القنابل اليدوية والأسلحة والبنادق والذخيرة. وإطلاق النار على رجال الأمن والمواطنين وسلب سيارة أحد المواطنين بقوة السلاح بحي المصيف بالرياض. إلى جانب مقاومة رجال الأمن وتهديد أمن وسلامة المواطنين في حي اشبيليا بالرياض، بعد رصدهم ومطاردتهم، حيث قاموا بإطلاق النار على رجال الأمن وسلب عدد من سيارات المواطنين ولجؤوهم إلى وكر كان يخضع للمراقبة الأمنية. كذلك تهم تنفيذ جريمة إرهابية بسيارات مفخخة على ثلاثة مجمعات سكنية بالرياض في أحياء غرناطة واشبيليا والجنادرية، ما نتج عنه وفاة وإصابة 239 شخصاً بينهم أطفال ونساء ورجال، في عملية شارك فيها 13 من المتهمين. كما يُتهمون بإخفاء وتهريب قائد الخلية تركي الدندني وأربعة من أعوانه من مدينة الرياض، قبل بدء تنفيذ جريمة الاعتداء على المجمعات السكنية إلى الأحساء ومنها إلى الجوف، حيث تمت مداهمة الوكر الذي كان يختفي به ما دفع به إلى الانتحار هو وثلاثة آخرين ممن كانوا معه. كما أشارت الدعوى العامة إلى أن القبض على المتهمين أسهم في إحباط تنفيذ مخططات الخلية التي بدأ المتهمون في الشروع بتنفيذها وتشمل التخطيط والشروع لتفجير قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط وقد شارك في هذا المخطط 6 من المتهمين، والتخطيط والشروع لتفجير قاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج، وقد شارك في هذا المخطط 8 من المتهمين، والتخطيط والشروع في تفجير مجمعات سكنية في المنطقة الشرقية، والتخطيط والشروع في تفجير شركة أرامكو السعودية وقد شارك في هذا المخطط 5 من المتهمين. كذلك تطرقت الدعوى العامة إلى تحديد أدوار المتهمين في تنفيذ الأعمال الإرهابية وجمع المعلومات عن الأماكن والأشخاص والتجنيد، باستخدام المنشورات والكتب والوسائط الصوتية والمرئية التي تحرض على قتل المدنيين، وتشريع الأعمال الإجرامية بحجة الجهاد، وذلك تحت إشراف منظري القاعدة مستهدفة في تجنيدها بعض الموظفين لاستغلال مواقعهم في الحصول على المعلومات. وأيضاً "تدريب المجندين في صفوف الخلية إضافة لتوفير وسائط مرئية تتضمن تدريبات قتالية سجلت في مواقع للقتال في أفغانستان. مع جمع التبرعات واستغلال القضايا العربية والإسلامية في استثارة عواطف المواطنين وجمع الكثير من الأموال وتحويلها لنشاطات القاعدة إضافة للاتجار غير المشروع بالأسلحة". وكذلك "تسهيل وتيسير تنقل عناصر الخلية المدرجة أسمائهم على قوائم المطلوبين أمنياً وذلك بتزوير وثائق شخصية واستئجار شقق كأوكار للتنظيم وشراء سيارات وإيواء المطلوبين ومساعدتهم في التنقل تحت غطاء من السرية إضافة لاستخدام حساباتهم الشخصية في الحوالات والعمليات المالية". كما قام المتهمون بنشر منشورات تكفيرية وبث وصايا وكلمات لإرهابيين وثقت قبل تنفيذهم لعمليات إرهابية، وعرض وتمجيد تفجيرات نفذتها القاعدة ومحاولة إضافة تأثيرات صوتية ومرئية عليها لكسب الدعم المعنوي والإعلامي أثناء التجنيد أو في التجهيز لعمليات أخرى إضافة للتواصل مع المارق سعد الفقية بتسجيلات صوتية ومرئية. وقد تضمنت الدعوى العامة الإشارة إلى المضبوطات التي حرزت بحوزة المتهمين والتي تشمل حيازة صواريخ وقنابل ومتفجرات شديدة الانفجار بالإضافة إلى الأسلحة الفردية والبيضاء بالإضافة إلى منشورات فكرية ووسائط صوتية ومرئية تدعو لاعتناق الفكر الضال والتحريض على ولاة الأمر والعلماء ورجال الأمن إضافة لتسجيلات وصور وفيديو لعمليات إرهابية نفذتها الخلية. كما احتوت لائحة الدعوة العامة على العديد من الأدلة التي تشمل الاعترافات المصدقة شرعاً وشهادة المتهمين والشهود والإقرارات ومحاضر القبض والتفتيش والأدلة الفنية والكيميائية والطبية والأسلحة والوثائق المضبوطة.