اعلنت قناة الجزيرة منذ ساعات عن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة الأرهابي المتشدد " أنور العولقي " مع عناصر اخرى من تنظيم القاعدة الأرهابي كانوا معه في موكب من سيارتين في منطقة السيل بين ماربوالجوف.. وقد أعلن مصدر أمني يمني مسئول مصرع القيادي في تنظيم القاعدة الارهابي المتشدد أنور العولقي اليوم الجمعة مع عدد آخر من عناصر التنظيم كانوا معه..
وأفادت مصادر قبلية عن وقوع غارة جوية على سيارتين يعتقد ان انور العولقي وعدد من اتباعه كانوا بداخلهما. ويعتقد ان الغارة نفذتها طائرة امريكية من غير طيار خصوصا وان الولاياتالمتحدةالامريكية كانت اعلنت في وقت سابق على لسان مسؤلين امريكيين قولهم إن إدارة أوباما وافقت على عمليات لاعتقال رجل الدين المسلم أنور العولقي الأمريكي المولد والمقيم في اليمن أو قتله بسبب دوره المزعوم في نشاط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية- طبقاً لما أوردته وكالة رويترز. وجاء قرار إضافة العولقي إلى القائمة الأمريكية للأشخاص المستهدفين بعد مراجعة أجراها مجلس الأمن القومي بسبب وضعه كمواطن أمريكي. ونقلت الوكالة عن مسئول أمريكي طالبا عدم كشف هويته قوله "العولقي تهديد مؤكد." وأضاف "يجري استهدافه". ويأتي ذلك بعد تهديد أطلقه أنور العولقي ضد أمريكا، ودعا في رسالة صوتية بثت على الانترنت بان الجهاد صار أميركي المولد "مثل كعكة التفاح". وقال العولقي في إشارة الى الأميركية الشقراء التي تحمل لقب "جهاد جاين": ان "الجهاد الغربي هنا ليبقى". ونفت "جهاد جاين" أمام المحكمة تهمة العمل على تجنيد مقاتلين لقتل رسام كاريكاتور سويدي نشر رسما مسيئا للنبي محمد (ص). وأضاف العولقي في رسالة باللغة الانكليزية بثتها منتديات إسلامية وموقع "سايت" الأميركي لرصد المواقع الإسلامية ان "الجهاد أصبح أميركيا مثل كعكة التفاح والشاي الانكليزي بعد الظهر". وقال العولقي في نص رسالته انه "بعد ثماني سنوات من 11 سبتمبر ومن اعلان الحرب على الإرهاب لايزال الجهاد يصل الى شواطئ اوروبا واميركا. ليس من الخارج وانما من الداخل. الجهاد ليس مستوردا وانما محلي المنشأ". وكان أنور العولقي قد لفت اهتمام السلطات الفيدرالية الأمريكية إليه قبل هجمات 11 سبتمبر الإرهابية 2001، بسبب ما تعتقد أنه على صلة بالقاعدة، وزاد الإهتمام بعد الهجمات، عندما تبين أن ثلاثة من الخاطفين الانتحاريين قضوا بعض الوقت في مساجده في كاليفورنيا وفولز تشارتش، ولكنه سمح له بمغادرة البلاد في عام 2002. وفي وقت سابق من العام الماضي، قال مسؤول أميركي في مجال مكافحة الارهاب طلب عدم الكشف عن هويته "هناك اسباب جيدة للاعتقاد ان انور العولقي شارك في نشاطات ارهابية في غاية الخطورة منذ ترك الولاياتالمتحدة، بما في ذلك تنظيم هجمات ارهابية على الولاياتالمتحدة وحلفائها". وقال المسئولون ان السلطات الاميركية كانت مقيدة في قدرتها على الضغط على اليمن للاحتفاظ بالعولقي، لعدم وجود قضية ضده. وقال المسئولون ان جهود جمع المعلومات الاستخبارية الجارية الآن في الولاياتالمتحدة وفي الخارج تمنعهم من تقديم معلومات عن نشاطات العولقي المشتبه فيها. وكان العولقي وهو في السادسة والثلاثين من عمره، إماما في الفترة بين عامي 2001 و2002، لمسجد دار الهجرة في فولز تشارتش، وهو واحد من اكبر المساجد في البلاد. وذكر العولقي في شريط مسجل ظهر على موقع بريطاني على الانترنت،انه خلال وجوده في السجن في اليمن تعرض لتحقيقات متعددة من رجال مكتب المباحث الفيدرالي شملت اسئلة حول تعامله مع المشاركين في هجمات 11 سبتمبر. وقد ذكر المدعون الفيدراليون في نيويورك في محاكمة متعلقة بالإرهاب في عام 2004 ان الفرع الأميركي للمؤسسة الخيرية التي كان العولقي يشغل فيها منصب نائب الرئيس كانت واجهة ترسل الأموال ل"القاعدة". وأظهرت أوراق القضية التي قدمت للمحكمة الفيدرالية في الكسندريا أنه بعد عام من هجمات 11 سبتمبر عاد العولقي لفترة قصيرة لشمال فيرجنيا حيث زار شيخا متطرفا وسأله عن تجنيد بعض الشباب المسلم من أجل "عمليات جهادية تتسم بالعنف". وكان العولقي قد عاد إلى اليمن ليصبح وجه معروفا من وجوه القاعدة في جزيرة العرب، التنظيم الذي يعتبر الأكثر نشاطاً من بين التنظيمات التي ارتبطت بالقاعدة.وقد ولد العولقي في نيومكسيكو، وكان يعظ في مسجد فرجينيا قبل أن يغادر الولاياتالمتحدة إلى الشرق الأوسط.وتعتبر الولاياتالمتحدة العولقي أحد أكبر التهديدات لأمنها القومي، وقد كانت صنعاء بدورها قد وجهت إليه العديد من الاتهامات بقضايا على صلة بالإرهاب، كما صدرت بحقه أحكام قضائية.ويقول مسؤولون أمريكيون إن العولقي ساعد في استقطاب وتجنيد عمر الفاروق عبدالمطلب، النيجيري الذي اتهم بمحاولة تفجير طائرة مدنية فوق مطار ديترويت في ميتشغان في الخامس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول عام 2009.ويقال إن العولقي تبادل رسائل بريد إلكتروني مع الضابط الأمريكي نضال حسن الذي اتهم بقتل ضباط في قاعدة فورت هود العسكرية بتكساس.وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد أعلن مسؤوليته عن محاولة شحن متفجرات إلى الولاياتالمتحدة بواسطة طائرات شحن أواخر العام الماضي.وقد نشر العولقي رسالة صوتية في فبراير/شباط الماضي، خصصها للحديث عن الصحفي عبدالإله الشائع، الذي كانت محكمة يمنية قد قررت سجنه بتهمة الارتباط بالعولقي نفسه.وقال إن السبب الحقيقي لمحاكمة الشائع هو كشفه الغارات الأمريكية باليمن، وانتقد ما اعتبره "تلفيق تهم" لكل من يعارض واشنطن.
القاعدة في اليمن تعترف بمقتل أنور العولقي : وقال قيادي بارز في هذه الجماعات طلب عدم الكشف عن هويته ل"عدن الغد" بأن الاتصال بالعولقي انقطع منذ فجر اليوم وان مصادر القاعدة في مأرب أبلغت نظيرتها في أبين بخبر القصف الذي استهدف "العولقي" كاشفا ان العولقي كان قبل أكثر من أسبوع وتحديدا في العشرون من هذا الشهر بمنطقة المحفد بمحافظة أبين واضطر إلى مغادرتها بعد تعرض موكب للقاعدة إلى هجوم صاروخي من طائرة حربية إلا ان العولقي لم يكن ضمن الموكب .قالت مصادر مسلحة في تنظيم القاعدة بمحافظة أبين مقربة من القيادي البارز في تنظيم القاعدة "أنور العولقي " بأنه أبلغت من مصادرها بأن القيادي "أنور العولقي " قتل خلال عملية نفذتها طائرات أمريكية صباح اليوم واستهدفت سيارة كنت على الحدود بين محافظتي مأربوالجوف على صعيد متصل قال احد وجهاء عشيرة العوالق ان قبيلة العوالق التي ينتمي اليها انور لم تتأكد بعد من مقتله وإنما وصل إليها الخبر عبر وسائل الأعلام فضلا عن وصولها معلومات عن مصادر قبلية بأن رتل من السيارات تعرض لغارات جوية في منطقة حدودية بين مأربوالجوف وقد يكون الأمام أنور في احد تلك السيارات. وذكر الشيخ أبو بكر العولقي الذي يشغل مسؤول بلدة الصعيد في شبوة ل"عدن الغد" :" حتى اللحظة لم تصلنا جثته ولم يتم ابلغنا حتى من قبل انصاره الذين هم أيضا من أبناء المنطقة . وأضاف لا أستطيع الجزم بأن أنور قد قتل فهو مختفي عن أنظار السلطات والقبيلة أيضا" مصادر قبلية محلية تفيد بمقتل انور العولقي ومعه ثلاثه اشخاص : قال مصدر قبلي لنيوزيمن إن أنور العولقي قتل في منطقة لاجشع بمنطقة السيل تتوسط مأربوالجوف. وحسب المصدر الذي تحدث لنيوزيمن من مكان الحادث فإن العولقي كان على متن سيارة هيلوكس غمارتين ومعه 3 أشخاص قتلوا معه وهم سالم صالح عرفج، ونعاج من قبائل عبيدة قتل أخيه في أبين قبل شهر، والثالث لم يعرف أسمه. وأصيب شخص رابع أسمه خميس صالح عرفج كان على متن سيارة شاص موديل 2003 . وحسب المصدر إن العملية تمت التاسعة صباحاَ، مشيرا إلى تناثر جثثهم أشلاء وأنها أحترقت. وروى الشيخ عبدالرحمن هادي بن زبع أحد مشائخ المنطقة لنيوزيمن تفاصيل اضافية، حيث قال ان العولقي مر على جماعة "التنظيم" في منطقة الخس جبل الاجشع منطقة السيل للسلام عليهم، وانه "خميس بن عرفج" أحد أعضاء القاعدة عزمه على الغداء، فحملوا ذبيحتهم "كبش" في السيارة الهيلوكس التي كان يستقلها و3 من أصحابه مقررين الذهاب للجبل لتناول الغداء، قبل مواصلة رحلتهم إلى مأربوشبوة. وحين وصلوا الجبل، استهدفهم صاروخ لكنهم نجوا منه، فاستقلوا سيارتي للهرب، غير ان صاروخا اخر ضرب سيارة انور، ودمرها بالكامل، واستهدف صاروخ ثالث سيارة المضيف خميس بن عرفج، لكنه أصيب بشظايا ولم يقتل. وقال ان اهالي المنطقة قاموا بتجميع الجثث إلى أكياس، ويعتقدوا ان القتلى 4، وقد تم قبرهم في منطقة أل عرفج بال مرون. وقال: "لم نعرف عددهم الحقيقي"، ومن بين ماجمعه الاهالي: "بقايا 4 بنادق محترقه". ووصل العولقي منذ أسبوعين إلى الجوف، وكان اليوم في طريقة إلى مأرب.
نبذة عن الارهابي العالمي " المقبور" أنور العولقي: أنور العولقي رجل دين مسلم يحمل الجنسية الأمريكية ارتبط اسمه في السنوات العشر الماضية بسلسلة من الهجمات بدءا من هجمات سبتمبر/ أيلول 2001 ومرورا بحادث إطلاق النار في قاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني 2009 وأخيرا محاولة التفجير الفاشلة لطائرة امريكية كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت يوم عيد الميلاد 2009. رحلة هروب العولقي من الملاحقة الأمريكية بدأت في ديسمبر/ كانون الأول 2007 حين فر إلى اليمن وانتشرت خطبه ومواعظه على شبكة الإنترنت والتي يقول كثيرون إنها تشجع على ثقافة العنف وتساهم في تجنيد المزيد من الشباب في التنظيمات المسلحة.
وضعت الولاياتالمتحدة اسم أنور العولقي ضمن قائمة «أكثر الإرهابيين خطورة» مايعني أنه كان مطلوبا حيا او ميتا ويعتقد أنه كان يختبئ في جبال محافظة شبوة وسط اليمن حيث يتمتع بحماية قبلية. برز اسمه العام 2009 بعد ان تبين انه كان على اتصال وثيق بالرائد نضال حسن الطبيب النفسي العسكري الفلسطيني الاصل المتهم باطلاق النار على زملائه في ثكنة فورت هود في تكساس ما اسفر عن 13 شخصا. ودعا العولقي جميع المسلمين في صفوف الجيش الاميركي الى الاقتداء بما قام به نضال حسن. كما يعتقد أنه كان على علاقة مع منفذ محاولة التفجير الفاشلة لطائرة امريكية كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت يوم عيد الميلاد 2009. وبعدها أعلن مسؤول امريكي ان ادارة اوباما سمحت باغتيال العولقي بعدما خلصت وكالات الاستخبارات الاميركية الى انه شارك مباشرة في مؤامرات ضد الولاياتالمتحدة. وبات ينظر الى العولقي على انه جزء من تنظيم القاعدة، وليس قريبا من فكر التنظيم فقط. وفي يناير/كانون الثاني 2011 ، أصدرت محكمة يمنية حكما غيابيا على أنور العولقي بالسجن 10 سنوات لصلته بمقتل مهندس فرنسي. وينتمي العولقي الى طبقة ميسورة في اليمن، فوالده وزير سابق وعميد كلية في جامعة صنعاء. ولد العولقي في 1971 في ولاية نيو مكسيكو الاميركية، ثم عاد الى اليمن حيث أكمل دراسته الثانوية قبل ان يعود مجددا الى الولاياتالمتحدة لدراسة الهندسة في 1991. وتخرج العولقي مهندسا مدنيا من جامعة ولاية كولورادو ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا من جامعة سان دييغو بحسب مصدر قريب منه. وخلال سنوات حياته في الولاياتالمتحدة بدأ العولقي بالقاء الخطب في عدد من المساجد في عدة ولايات كما عمل مسؤولا في مؤسسة خيرية تتبع الداعية اليمني عبدالمجيد الزنداني الذي تتهمه واشنطن بالارتباط بمجموعات متشددة