قال مسؤولون أمريكيون يوم الثلاثاء إن إدارة أوباما وافقت على عمليات لاعتقال رجل الدين المسلم أنور العولقي الامريكي المولد والمقيم في اليمن او قتله بسبب دوره المزعوم في نشاط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. طبقاً لما نقلت عنهم وكالة رويترز. وجاء قرار اضافة العولقي إلى القائمة الامريكية للاشخاص المستهدفين بعد مراجعة أجراها مجلس الامن القومي بسبب وضعه كمواطن امريكي. ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي طالبا عدم كشف هويته قوله "العولقي تهديد مؤكد." وأضاف "يجري استهدافه". ويأتي ذلك بعد نصف شهر من تهديد جديد أطلقه أنور العولقي ضد أمريكا، ودعا في رسالة صوتية بثت على الانترنت بان الجهاد صار اميركي المولد "مثل كعكة التفاح". وقال العولقي في اشارة الى الاميركية الشقراء التي تحمل لقب "جهاد جاين" ان "الجهاد الغربي هنا ليبقى". ونفت "جهاد جاين" امام المحكمة تهمة العمل على تجنيد مقاتلين لقتل رسام كاريكاتور سويدي نشر رسما مسيئا للنبي محمد (ص). وأضاف العولقي في رسالة باللغة الانكليزية بثتها منتديات اسلامية وموقع "سايت" الاميركي لرصد المواقع الاسلامية ان "الجهاد اصبح اميركيا مثل كعكة التفاح والشاي الانكليزي بعد الظهر". وقال العولقي في نص رسالته انه "بعد ثماني سنوات من 11 سبتمبر ومن اعلان الحرب على الارهاب لايزال الجهاد يصل الى شواطئ اوروبا واميركا. ليس من الخارج وانما من الداخل. الجهاد ليس مستوردا وانما محلي المنشأ". وكان أنور العولقي قد لفت اهتمام السلطات الفيدرالية الأمريكية إليه قبل هجمات 11 سبتمبر الإرهابية 2001، بسبب ما تعتقد أنه على صلة بالقاعدة، وزاد الإهتمام بعد الهجمات، عندما تبين أن ثلاثة من الخاطفين الانتحاريين قضوا بعض الوقت في مساجده في كاليفورنيا وفولز تشارتش، ولكنه سمح له بمغادرة البلاد في عام 2002. وفي وقت سابق من العام الماضي، قال مسؤول أميركي في مجال مكافحة الارهاب طلب عدم الكشف عن هويته "هناك اسباب جيدة للاعتقاد ان انور العولقي شارك في نشاطات ارهابية في غاية الخطورة منذ ترك الولاياتالمتحدة، بما في ذلك تنظيم هجمات ارهابية على الولاياتالمتحدة وحلفائها". وقال المسئولون ان السلطات الاميركية كانت مقيدة في قدرتها على الضغط على اليمن للاحتفاظ بالعولقي، لعدم وجود قضية ضده. وقال المسئولون ان جهود جمع المعلومات الاستخبارية الجارية الآن في الولاياتالمتحدة وفي الخارج تمنعهم من تقديم معلومات عن نشاطات العولقي المشتبه فيها. وكان العولقي وهو في السادسة والثلاثين من عمره، إماما في الفترة بين عامي 2001 و2002، لمسجد دار الهجرة في فولز تشارتش، وهو واحد من اكبر المساجد في البلاد. وذكر العولقي في شريط مسجل ظهر على موقع بريطاني على الانترنت، ليلة رأس السنة الجديدة، انه خلال وجوده في السجن في اليمن تعرض لتحقيقات متعددة من رجال مكتب المباحث الفيدرالي شملت اسئلة حول تعامله مع المشاركين في هجمات 11 سبتمبر. وقد ذكر المدعون الفيدراليون في نيويورك في محاكمة متعلقة بالإرهاب في عام 2004 ان الفرع الأميركي للمؤسسة الخيرية التي كان العولقي يشغل فيها منصب نائب الرئيس كانت واجهة ترسل الأموال ل"القاعدة". وأظهرت أوراق القضية التي قدمت للمحكمة الفيدرالية في الكسندريا أنه بعد عام من هجمات 11 سبتمبر عاد العولقي لفترة قصيرة لشمال فيرجنيا حيث زار شيخا متطرفا وسأله عن تجنيد بعض الشباب المسلم من أجل "عمليات جهادية تتسم بالعنف". وولد أنور العولقي في نيو مكسيكو عام 1971 عندما كان والده يدرس لنيل درجة جامعية. وقضى جزءا من طفولته في اليمن وعاد عام 1991 لدراسة الهندسة في جامعة ولاية كولورادو، وأصبح بعد تخرجه إماما لمسجد في فورت كولينز ثم في سان دييغو. وتظهر سجلات الضريبة ان العولقي بينما كان في سان دييغو في عامي 1998 و1999 كان يعمل نائبا لرئيس الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية المعطلة الآن، وهي الفرع الأميركي من مؤسسة خيرية يمنية اسسها الزنداني. وقبل ثلاث سنوات وصف مدعون فيدراليون في قضية تمويل ارهاب بنيويورك المؤسسة الخيرية بأنها "مؤسسة واجهة استخدمت لدعم القاعدة وأسامة بن لادن".